شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): في بيان حقيقة الزنا وما يقتضي الحد وما لا يقتضيه

صفحة 79 - الجزء 9

  قال في الانتصار: ومن قال: إنه يقتل ففي قتله وجهان: الأول: يقتل بالسيف؛ لأنه المفهوم من إطلاق القتل. والثاني: يرجم؛ لأنه قتل الزنا⁣(⁣١).

  (ولو) كان الإيلاج في فرج (بهيمة)⁣(⁣٢) فحكمه حكم الزنا (فيكره أكلها(⁣٣)).


= غير ذلك من الأخبار. ومن ذلك ما روي عن علي # أنه رفع إليه عبد قتل سيده، فقال: (ما حملك على قتله؟) فقال: كان يطلب مني هذه المعصية قبل بلوغي، وكنت أطاوعه جهلاً لقبحها، فلما بلغت وعلمت قبحها ما زلت أدافعه، فلما كان في هذه المرة ألح علي فدافعته، وكان معي سكين فلم يندفع عني إلى أن طعنته بها فقتلته، فقالوا له: لا تصدق قوله يا أمير المؤمنين، فقال: (ادفنوا صاحبكم، ثم انبشوا صاحبكم بعد ثلاث فأخبروني عنه)، ففعلوا، ثم أخبروه أنهم لم يجدوه في قبره، فقال علي #: (العبد صادق؛ لأني سمعت رسول الله ÷ يقول: «من مات على فعل قوم لوط جعل الله في جبهته قرناً يخرق به الأرض حتى يصل به إلى قوم لوط، فيعذب معهم») والله أعلم. (من شرح علي بن أحمد بن مهدي الشبيبي).

(١) وروي عن علي # وعثمان: أنه يلقى عليه حائط. وعن ابن عباس: أنه يلقى من أعلى حائط في البلد، وذلك تشبيه بما فعل الله تعالى بقوم لوط. (كواكب). ويعتبر الإحصان في حقهما للرجم. قال في الانتصار: إن النبي ÷ قال لجبريل: «ما أحسن ما أثنى عليك ربك بقوله: {ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ٢٠ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ٢١}⁣[التكوير]، فما قوتك؟ وما أمانتك؟ فقال جبريل #: أما أمانتي فما عدوت ما أمرت به شيء قط إلى غيره، وأما قوتي فهي أنني قلعت مدائن قوم لوط من الأرض السفلى، وكانت أربع مدائن في كل مدينة أربعمائة ألف مقاتل سوى الذرية، فهويت بها في الهواء حتى سمع أهل سماء الدنيا صياح الدجاج ونباح الكلاب ثم ألقيتها». (بستان، وصعيتري).

(٢) صالحة للوطء. (é).

(٣) تنزيه°.

(*) ويستحب إخراجها عن ذلك البلد. (بيان). لئلا يراها الزاني فيعاودها، ولئلا يرمى بها عند رؤيتها. (بستان).

(*) ولبنها. (هداية) (é).

(*) قيل: لأنه يورث اللواط.