(فصل): في بيان الأمور التي يسقط بها القصاص بعد وجوبه
صفحة 238
- الجزء 9
  وقال أبو طالب: بل يسقط القود عن الباقين(١). قال في شرح الإبانة: وما ذكره أبو طالب ليحيى # أنه يسقط القود مخالف للإجماع.
(١) لأنه يقول: العفو إسقاط، والقود لا يتبعض، فيسقط كله بسقوط بعضه. قلنا: حقان متعلقان بشخصين فلا يسقط أحدهما بسقوط الآخر. قال الإمام في البحر: قلت: كلام أبي طالب قوي من جهة القياس على عفو أحد الشركاء، لكن الفرق أنه هناك يتعذر إسقاط بعض القود لاتحاد من هو عليه، وهنا لم يتعذر لتعدد الشخص. (شرح فتح).