شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): في بيان ما تبطل به الوصايا

صفحة 429 - الجزء 9

  زيد لعمرو بكذا فمات عمرو قبل موت زيد بطلت الوصية، قال #: ولا أحفظ في ذلك خلافاً⁣(⁣١).

  (و) الثالث: (انكشافه) أي: انكشاف الموصى له (ميتاً⁣(⁣٢) قبل) موت (الموصي(⁣٣)) فإذا أوصى رجل لرجل بشيء وانكشف أن الموصى له كان ميتاً عند الوصية، أو انكشف أنه مات قبل موت الموصي - ولو كان حياً عند الإيصاء - فإن الوصية تبطل بذلك، قال #: ولا أحفظ فيه خلافاً⁣(⁣٤).

  (و) الرابع: (بقتله الموصي⁣(⁣٥) عمداً(⁣٦)) أي: إذا قتل الموصى له الموصي عمداً بطلت الوصية (وإن عفا(⁣٧)) عنه الموصي، فإن الوصية لا يصححها عفوه.


(١) بل فيه خلاف مالك في الطرفين معاً. (بحر). فقال: يكون لورثته. (بيان).

(٢) مسألة: أبو العباس والهادي ومالك: ولو أوصى لاثنين فانكشف أحدهما ميتاً استحق الحي± نصف الوصية، كلو كانا حيين فمات أحدهما قبل موت الموصي. أبو حنيفة ومحمد وأحد قولي المؤيد بالله: بل يستحقها جميعاً ويلغو ذكر الميت، كلو أوصى له وللحائط. وأحد قولي المؤيد بالله وأبو طالب والهادي والإمام يحيى وأبو يوسف: إن علم به فالكل للحي؛ إذ يلغو ذكر الميت كالحائط، وإن جهل فالنصف؛ إذ لم يجعل للحي سواه. قلت: وهو الأقرب للمذهب. أبو بكر الرازي: إن قال: «لفلان وفلان» فالكل للحي، وإن قال: «بين فلان وفلان» فله النصف؛ إذ البينية تقتضي التنصيف. قلت: العرف استواؤهما. (بحر بلفظه).

(٣) صوابه: قبل الوصية. (حاشية سحولي)⁣[⁣١].

(٤) بل فيه خلاف مالك.

(٥) وأما لو كان القاتل هو الموصي فإنها تبطل مطلقاً، ويكون من قبيل موت الموصى له قبل موت الموصي. (é).

(٦) فإن كان خطأ فالوصية له صحيحة، يعني: في المال دون الدية؛ لأن هذا مقيس على الميراث، وقد صرح به في الشرح عن مالك، وذكره في الروضة. (زهور).

(*) عدواناً. (شرح فتح معنى) (é).

(٧) وإن أجازها الوارث فلا بد من± تجديدها بعد الجناية. (بيان معنى).


[١] لفظ حاشية السحولي: وانكشافه ميتاً أو نحوه حال إيصاء الموصي.