شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): في بيان حكم الإمامة

صفحة 484 - الجزء 9

  الشرط الخامس: وقوعه من (سليم الحواس(⁣١)) فلا يصح أن يكون أعمى⁣(⁣٢) ولا أصم ولا أخرس⁣(⁣٣) (و) سليم (الأطراف(⁣٤)) فلا يصح مقعداً ولا أشل اليد أو الرجل ولا مسلوب أحدهما. قال #: وقد دخل في هذا الشرط اعتبار سلامته من المنفرات كالجذام والبرص⁣(⁣٥)؛ لأنهما يخلان بحاسة اللمس. فهذه الشروط الخلقية.

  وأما الاكتسابية فسبعة، لكنه # أدخل بعضها في بعض: الأول: وقوع ذلك من (مجتهد(⁣٦)) في العلوم الدينية، وقد تقدم في ديباجة الكتاب بيان علوم الاجتهاد. قال #: وقد حكى أصحابنا في كتبهم الكلامية كشرح الأصول⁣(⁣٧) وغيره من كتب أهل البيت والمعتزلة إجماع السلف على كون الاجتهاد شرطاً معتبراً⁣(⁣٨) في


(١) الخمس. (حاشية سحولي) (é).

(٢) وأما العور فلا يضر. (é).

(٣) لا الشم ولا الذوق فلا يضر. (حفيظ). وفي حاشية السحولي: الحواس الخمس¹، لا النقص اليسير فلا يقدح في إمامته. (é). ولا يضر كونه خصياً أو مجبوباً أو عنيناً. (é).

(٤) وهل يدخل في الأطراف اللسان، فلا تصح إمامته لو كان ألثغ أو نحوه؟. (حاشية سحولي). قد قال في الكواكب: لا يضر، كما كان من الحسين بن علي #، كان في لسانه رُتة، قال النبي ÷: «ورثها من عمه موسى #»، ذكره في الشفاء.

(٥) ولو قليلاً. (é).

(٦) قال في الشفاء وغيره: ويكون أكثر علمه الفقه؛ لأنه يتعلق بمعرفة الحلال والحرام، والاحتياج إليه أكثر. (صعيتري). وفي حاشية: وجوباً.

(٧) للسيد مانكديم. (شرح أثمار). بلغة العجم: وجه القمر، وسمي بذلك لصباحة وجهه. واسمه أحمد بن الحسين بن أبي هاشم، من ولد زيد بن الحسن، ومات بالري سنة نيف وعشرين وأربعمائة. (بحر).

(٨) وذهب بعض أهل العلم إلى جواز إمامة المقلد، لكنه لا بد أن يكون مجتهداً في أبواب السياسة، وهذا قول جماعة من شيعة أهل البيت المتأخرين، وحجتهم تعذر الاجتهاد في آخر الزمان، وكان الإمام المطهر ومن قال بإمامته على هذا الاعتقاد؛ لأنه كان قاصراً عن درجة الاجتهاد، وهذا مذهب الأمير الحسين والحسن بن وهاس والقاضي جعفر والشيخ الحسن وغيرهم، وكذا ذكره الفقيه عبدالله بن زيد عن هؤلاء، قال: وهو مذهب القاضي مغيث من علماء الزيدية، ذكر هذا السيد صارم الدين في هامش هدايته، ومثله =