شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): فيما يجب على من بلغته دعوة الإمام

صفحة 494 - الجزء 9

  فتطرح شهادته (و) يسقط أيضاً (نصيبه⁣(⁣١) من الفيء(⁣٢)) لأنه إنما يستحق في مقابلة النصرة للإمام، والممتنع من بيعته كالممتنع من العزم على المناصرة.

  (ويؤدب من يثبط عنه(⁣٣)) أي: عن طاعة الإمام ومعاهدته ومناصرته. والتأديب على حسب ما يراه الإمام من حبس أو ضرب أو شتم أو أي وجوه التعزير (أو ينفى(⁣٤)) من أرض الإمام إن لم ينزجر بالتأديب.

  (ومن عاداه(⁣٥)) أي: عادى الإمام (فبقلبه مخط(⁣٦)) لأنه أخل بواجب عليه، وهي موالاة الإمام؛ لأنه رأس المؤمنين، وموالاة المؤمنين واجبة. ومعنى المعاداة بالقلب: أن يريد نزول المضرة به من الله أو من غيره⁣(⁣٧) (و) إن عاداه (بلسانه(⁣٨)) فهو (فاسق(⁣٩)) لأن الأذى باللسان كالأذى


(١) يعني: نصيبه من بيت المال، كما منع أمير المؤمنين علي # عبدالله بن عمر حال أن خذل عن الجهاد، وبعث إليه: (شككت في أمرنا فشككنا في عطائك). (شرح أثمار).

(٢) إن لم ينصر±. (é).

(٣) وهو خذلان الإمام، وهو معصية، ولا يحكم على صاحبه بالفسق.

(٤) ومن ثمة نفى عثمان بن عفان أبا ذر الغفاري ¦ من المدينة إلى الربذة، واعتذر بأنه كان يثبط عنه. (غيث). لا حجة في فعل عثمان بن عفان⁣[⁣١]؛ لأن سياق المسألة في الإمام العدل العلوي الفاطمي.

(٥) بعد صحة إمامته.

(٦) أي خطأ محتملاً. اهـ أي: خطيئة محتملة للصغر والكبر.

(٧) ولا يقطع بفسقه؛ لأن هذا حقيقة الغل، والمعاداة توجب الفسق، وهي الإرادة مع فعل الضرر إن أمكن، ويعزم على ذلك. والغل لا يصحبه عزم على الضرر وإن أمكن فافترقا، هذا أحسن ما يحمل عليه الأزهار، وأيضاً المعاداة بالقلب، ويعبر عنه اللسان بشيء. (بيان معنى).

(٨) ولو بالقلم؛ لأنه أحد اللسانين. (سماع).

(٩) في البحر: قلت: فاسق بالقياس.


[١] ولأنه قد استنكر فعله الكثير من الصحابة ¤.