شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): في بيان ما أمره إلى الأئمة دون الآحاد

صفحة 515 - الجزء 9

  وفاقتهم⁣(⁣١) احتجب الله عنه⁣(⁣٢) يوم القيامة دون خلته وحاجته وفقره».

  (إلا) أنه يباح له الحجاب (في وقت) خلوة عند (أهله) وهي زوجته ومحارمه وأولاده ولو ذكوراً ونحوهم ممن يريد الخلوة به، فلا حرج عليه في ذلك (و) كذلك يجوز له الحجاب عند (خاصة أمره) من مأكل أو مشرب أو عبادة ينفرد لأجلها⁣(⁣٣) أو نظر في أمر.

  (و) الأمر الثالث: هو (تقريب أهل الفضل(⁣٤)) أي: جعلهم أقرب إلى الاتصال به من غيرهم من أفناء الناس؛ لأنه ينبغي تعظيمهم، وهذا نوع من التعظيم (و) مع تقريبهم يلزمه (تعظيمهم(⁣٥)) كل على حسب ما يليق بحاله؛ لأن الفضل مراتب⁣(⁣٦)، والتعظيم مستحق لهم على قدر مراتبهم فيه.

  (و) يجب أيضاً (استشارتهم(⁣٧)) فيما لنظرهم فيه مجال من أمور الأمة، كما قال


(١) عطف تفسيري.

(٢) يعني: رحمة الله احتجبت عنه.

(٣) وقتاً لا يتضرر به المسلمون. (شرح آيات) (é).

(٤) والمراد بأهل الفضل أهل العلم والحلم والأعمال الصالحات.

(٥) بالأقوال والأفعال والمجلس والإصاخة، ويصحبهم أحسن الصحبة، كما يجب عليهم فوق ما يجب عليه لهم، ولقد كان الرسول ÷ لأصحابه وأهل مجلسه ومجمع أمره كالأب الشفيق من الرفق واللين الرقيق، بل ولمن ورد من غيرهم، حتى قال: «إنما أنا ابن امرأة ...» الخبر. (شرح فتح). ومن التعظيم قبول شفاعتهم. (هداية معنى).

(٦) وفي الحديث: «إنما يعرف الفضل لأهل الفضل أولو الفضل». (ديباج).

(٧) إلا لمصلحة©، نحو أن يكون في مشاورتهم مفسدة من حصول أنفة منهم إن لم يعدل إلى ما قالوه، أو كان يحصل بالمشاورة إفشاء ما المصلحة في كتمه، أو كان يحصل بذلك اختلاف آرائهم فيؤدي إلى الشحناء فيما بينهم أو نحو ذلك مما يحصل به تشوش الخاطر لأمارات كاذبة. (شرح أثمار).

(*) إلا أن تحصل مفسدة أو عدم نفع.

(*) قال في المقاليد: عنه ÷: «إذا كان أمراؤكم خياركم، وأغنياؤكم سمحاءكم، =