شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): في بيان ما يجوز أن يغتنمه المجاهدون وكيفية قسمة الغنائم

صفحة 534 - الجزء 9

  وقال الشافعي: بل يثبت النسب والاستيلاد والحرية، وعليه القيمة⁣(⁣١) والمهر يرد إلى الغنيمة. وهكذا روي عن المنصور بالله وأبي مضر.

  (و) اعلم أن (للإمام) من الغنائم التي يغنمها المجاهدون (قال) الفقيه حسن: (ولو) كان عند جهادهم (غائباً) عنهم، ولو في بيته - (الصفي⁣(⁣٢)، وهو شي واحد(⁣٣)) يختاره الإمام، كسيف أو فرس أو سبية أو نحو ذلك. قال المنصور بالله: وإنما يستحقه بشرط أن تبلغ الغنيمة مائتي درهم فما فوق. قال الفقيه علي±: ولم يُقدِّر أهل المذهب شيئاً±، وإنما يكون الصفي إذا كان المغنوم± شيئين فأكثر، لا إذا كان شيئاً واحداً. قال أبو طالب: ولا يمتنع أن يكون± لأميرµ الجيش الذي ينصبه الإمام أن يصطفي لنفسه⁣(⁣٤). قال أبو طالب والإمام يحيى: ولا يستحق الإمام سوى الصفي ونصيبه من الخمس⁣(⁣٥)، قال أبو طالب: وما


(١) قيمتهما. (كواكب).

(٢) وقد اصطفى النبي ÷ صفية بنت حيي بن أخطب، ووضع رداءه عليها، فعرفوا أن قد اصطفاها النبي ÷.اهـ واصطفى ريحانة من بني قريظة، وكانت عنده، ومات وهي ملكه. وهو بعد النبي ÷ للإمام؛ لما روى أبو بكر عنه ÷ أنه قال: «إذا أطعم الله نبيه شيئاً كان من بعده لمن يقوم مقامه». (بستان).

(٣) من المنقولات. اهـ وقيل: ولو± أرضاً أو دوراً. (كواكب معنى) و (é). وهو ظاهر الكتاب.

(٤) كما اصطفى علي # جارية لنفسه في سرية جعله ÷ أميراً فيها، ولم ينكر عليه ÷، بل أنكر على أربعة من أصحابه حين حدثوه مستنكرين لذلك والغضب يعرف في وجهه ÷، فقال: «ما تريدون من علي، إن علياً مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي». (غيث).

(*) إذا كان الإمام غا¹ئباً. ولهذا ضعف كلام الفقيه حسن.

(٥) وفي البحر± للمذهب: إذا حضر الإمام الوقعة فهو كغيره في التسهيم⁣[⁣١]؛ إذ أخذ ÷ سهمين. اهـ فعلى هذا يكون له± الصفي وسهم مع الغانمين، وسهم الرسول من الخمس، ومن سهم القرابة في الخمس أيضاً. (بيان).


[١] إن كان فارساً كان له سهمان، وإن كان راجلاً فسهم واحد. (شرح بحر).