(فصل): في حكم معاونة الظلمة والفساق
  (أكل طعامه(١)) لأنه من أهل الملة، ما لم يؤد إلى مودتهم وميل الخاطر إليهم(٢) (و) يجوز أيضاً (النزول عليه(٣) و) يجوز أيضاً (إنزاله(٤)) أي: دعاؤه إلى بيت المسلم (و) يجوز أيضاً (إعانته) على بعض أمور دنياه(٥) (و) يجوز أيضاً (إيناسه) قولاً وفعلاً، أما القول فنحو أن يقول: أنت رئيسنا وزعيم أمرنا، وأهل الإكرام منا، ونحو ذلك من الثناء الذي تطيب به نفسه ولا كذب± فيه(٦). وأما الفعل فنحو: أن يضيفه ضيافة سنية، أو يكسوه كسوة حسنة، أو نحو ذلك.
  (و) يجوز أيضاً (محبته) ومعنى المحبة: أن يريد حصول المنافع له ودفع المضار عنه، إذا كانت تلك المحبة(٧) واقعة (لخصال خير(٨) فيه) من كرم أخلاق أو
(*) وذلك لأن في إطعامهم قربة، وفي إطعام الفاسق الجائع قربة وثواب. (بستان).
(١) لا الكافر في الأصح، يعني: حيث ترطب به، لا ما لا ترطب فيه فيجوز أكله. (حاشية سحولي لفظاً). و (é).
(٢) لقول علي #: (من أكل من حلواهم مال إلى هواهم).
(٣) لنزوله ÷ على أم معبد قبل إسلامها، والفاسق أخف حكماً. (نجري).
(٤) يعني: ضيافته ودعاؤه إلى بيت المؤمن؛ لإنزاله ÷ وفد ثقيف وهم كفار، والفاسق أخف حكماً. (نجري).
(٥) بإعارة أو نحوها.
(٦) وقيل: يعفى عنه؛ لأنه من مكارم الأخلاق.
(٧) صوابه: الأمور.
(٨) عائد إلى قو±له: «والنزول عليه وإنزاله ... إلخ». وقيل: هذا راجع إلى جميع الخصال من أول الفصل. (شرح فتح معنى).
(*) وإلى هنا موالاة دنيوية، ومن قوله: «وتعظيمه إلى قوله: لمصلحة» موالاة دينية.
(*) أو يكون المؤمن يفعل ذلك محبة في الثواب والمروءة ومكارم الأخلاق، والإحسان إلى هذا الفاسق وإلى غيره، أو دفعاً للذم عن نفسه. (كواكب) (é). أو مجازاة±، كما أن الرسول ÷ كفن عبدالله بن أبي كبير المنافقين في قميصه مجازاة له على قميصه الذي كساه العباس يوم أسر ببدر. (بستان). قال يحيى #: لا بأس بالمداراة للظالمين باللسان والهبة والعطية، ورفع المجلس، والإقبال بالوجه عليهم؛ لأن الله تعالى قد فعل في أمرهم =