(باب الأوقات)
(باب الأوقات)(١)
  (اختيار الظهر(٢)) أي: الوقت الذي ضرب لتأدية صلاة الظهر مقدر (من الزوال(٣)) أي: زوال الشمس. وعلامته زيادة ظل كل منتصب في ناحية المشرق بعد تناهيه في النقصان. قال #: هكذا جاء في كلام أهل المذهب.
  واختلف المتأخرون في تفسيره - فقيل:(٤) المراد زيادة´ الظل(٥) إلى ناحية
(١) قال في الهداية: وهي خمسة. قال في الجامع: أجمع علماء آل الرسول À وسلامه وعلماء الأمة على أن للصلوات الخمس خمسة مواقيت، إلا من علة أو عذر، لا ثلاثة مواقيت فقط كما يقوله بعضهم. (شرح هداية).
(*) والدليل عليه من الكتاب قوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا}[النساء ١٠٣]، ومن السنة قوله ÷: «أمني جبريل # عند باب البيت مرتين، فصلى بي الظهر حين زالت الشمس، وصلى بي العصر حين صار ظل كل شيء مثله، وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم، وصلى بي العشاء حين ذهب الشفق الأحمر، وصلى بي الصبح حين حُرِّم الطعام والشراب على الصائم، ثم عاد فصلى بي الظهر حين صار ظل كل شيء مثله، وصلى بي العصر حين صار ظل كل شيء مثليه، وصلى بي المغرب كصلاته بالأمس، وصلى بي العشاء حين ذهب ثلث الليل، وصلى بي الصبح حين كادت الشمس تطلع، ثم قال: يا محمد، الوقت فيما بين هذين الوقتين». (بستان).
(٢) لما كان الظهر أول صلاة ظهرت، وقد بدأ الله بها في قوله: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ ...} الآية [الإسراء ٧٨]، وكانت أول صلاة علمها جبريل النبي ÷ فحسن الابتداء بها.
(٣) والزوال: عبارة عن انحطاط الشمس من الارتفاع [في الفلك].
(*) قال الفقيه يوسف في علامته: ميل ظل الشمس إلى الجانب الأيمن ممن يستقبل القبلة. (شرح هداية). ينظر.
(٤) صاحب القيل المؤيد بالله. وقيل: الأمير الحسين. وقيل: الفقيه حسن. وقيل: لمحمد بن الهادي بن الإمام يحيى بن حمزة $.
(٥) ولو بقدر الشراك. وفي زوائد الإبانة: ولو± بقدر حبة، وفي بعض الأحاديث: ولو بقدر مربض عنزة. وقيل: مقدار ذراع. (شرح هداية).