شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الأوقات)

صفحة 104 - الجزء 2

  واختلف في تقدير المثل في القامة، فقيل: إذا بلغ الظل ستة أقدام⁣(⁣١) ونصفاً


= انتصاف النهار إلى الغروب، ويسمى ما طردته الشمس ظلاً، وهو ما كان منه إلى وقت الزوال، وإن سمي أحدهما باسم الآخر كان تسامحاً.

(*) قال في كتاب الرسوخ في علم الناسخ والمنسوخ لعبد القاهر البغدادي في تفسير قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ}⁣[الأنفال ١]: والضرب الثاني في معنى الفيء في اللغة: الرجوع، ولذا قيل للظل بعد نصف النهار: فيئ؛ لأنه فاء، أي: رجع من جانب إلى جانب، ولهذا قيل للمال الراجع من كافر إلى مسلم: فيئ. قال ابن قيس: يتوهم الناس أن الفيء والظل بمعنى، وليس كذلك، بل الظل يكون غدوة وعشية، من أول النهار إلى آخره، وأما الفيء فلا يكون إلا بعد الزوال، ولا يقال لما قبل الزوال: فيئاً، وإنما قيل لما بعد الزوال فيئ لأنه ظل فاء من جانب إلى جانب، أي: رجع.

(*) واعلم أن ذلك يحتاج إلى معرفة النجوم التي يتعلق بها معرفة الأوقات، وهي ثمانية وعشرون منزلة، فنجوم الزيادة الآن من (الجبهة)، وآخرها (النعايم) إحدى عشرة منزلة، ونجوم النقصان إحدى عشرة منزلة من (البلدة) إلى (الدبران)، ونجوم الاستواء ست منازل من (الدبران) إلى (الجبهة) والزيادة والنقصان في كل منزلة نصف قدم، وغاية الزيادة في الظل - وذلك في وقوف الشمس في (النعايم) خمسة أقدام ونصف. وكان في النسخة الخط الأصل كلام طويل في ذكر النجوم، وهو مخالف لما هو مشاهد الآن من أن الوقوف في (البلدة) وأول نجوم الزيادة (الزبرة)، وكان هذا مستقيماً في الزمان القديم، والآن الوقوف في الشتاء في (النعايم) وهو مشاهد، وأحسن كتاب في هذا الأوان في علم الأوقات: (كنز النجاة [الثقاة] في علم الأوقات وهو لكاتبه عبد الواسع الواسعي).

(١) بناء على الغالب، وإلا فقد يكون قدرها سبعة أقدام، وقد يكون نادراً ستة أقدام، والكل بالنظر إلى صاحب القامة. (غاية).

(*) وكيفية التقديم: أن يُقَدِّم بقدمه اليسرى من الجانب الأيمن في قدمه اليمنى، فإن استقبل الظل فلعله يُقَدِّم من حذاء± نصف القدم. (حاشية سحولي لفظاً). (é). ولفظ البستان: «من بين قدميه». وقيل: من شق قدمه الأيمن.

=