(باب الأوقات)
  (و) مصير ظل الشيء مثله سوى فيء الزوال (هو أول) وقت اختيار (العصر(١)، وآخره المثلان) أي: مثلا المنتصب(٢) سوى فيء الزوال.
  وقال الشافعي وأبو يوسف ومحمد: إن أول اختيار العصر بعد أن يزيد الظل على المثل أدنى زيادة.
  (و) وقت الاختيار (للمغرب) ابتداؤه (من رؤية كوكب ليلي(٣)) لا نهاري، والنهارية(٤) هي: الزهرة، والمشتري، والشعرى - وهي علب -.
(١) هذا يدل على عدم وقت المشاركة. وقيل: لا يدل؛ لأنه وقت للصلاتين على جهة البدل[١]. (é).
(*) غير وقت المشاركة؛ لأنه وقت لهما. (é).
(٢) قال في شرح ابن بهران ما لفظه: «ولم يتعرض لذكر فيء الزوال؛ لعدم الحاجة إليه؛ إذ هو حاصل قبل الزيادة إلى المشرق.
(٣) أو ظهور القمر، ذكره المؤيد بالله في البلغة. (سماع المتوكل على الله).
(*) لقوله تعالى: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا}[الأنعام ٧٦] فجعل الكوكب علامة لدخول الليل، وقوله ÷: «لا صلاة حتى يطلع الشهاب»، وروي: «حتى يطلع الشاهد».
(*) غير مرقوب. (هبل). وقيل: ولو± مرقوباً. وهو ظاهر الأزهار. (é).
(٤) والمراد بالنهاري ما يرى في النهار لقوة ضيائه، وهي أربعة. (شرح أثمار). وقد جمعت بقول الشاعر:
نجوم النهار بإجماعهم ... هي الزهرة والمشتري والعلب
وأما السماك ومريخهم ... فأقوالهم فيهما تضطرب
(شرح هداية).
[١] في حق المقيم، وحقيقة في حق المسافر.