شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الأوقات)

صفحة 107 - الجزء 2

  قال القاضي محمد بن حمزة⁣(⁣١): هذه المجمع عليها، والخلاف في السماك⁣(⁣٢). وقال الفقيه يحيى البحيبح: قيل: إن المختلف فيه المريخ. وقيل: السماك الأعزل⁣(⁣٣).

  نعم، فلا يدخل وقت المغرب في الصحو حتى يظهر كوكب ليلي، وتحصل رؤيته (أو ما في حكمها)، والذي في حكم الرؤية تقليد المؤذن⁣(⁣٤)، وخبر المخبر⁣(⁣٥) بظهوره، والتحري⁣(⁣٦) في الغيم.


(١) ابن أبي النجم النجراني [قاضي صعدة، وقبره في ذيبين]. [وقيل: أبو مضر].

(٢) الرامح، وهو الشامي الذي له سلاح. (سلوك).

(٣) أي: لا سلاح معه، والآخر هو الرامح، أي: ذو رمح، ومن جهل النهارية فالأصح أنه يتيقن دخول الليل بخمسة± نجوم؛ لأن المريخ والسماك متفق على أن أحدهما ليلي والثاني نهاري، والخلاف إنما هو في تعيين النهاري منهما. وقال الفقيه البحيبح: ستة؛ لأن خلافهم في الرابع والخامس، والسادس ليلي اتفاقاً. (غاية).

ولفظ حاشية: فإن كان لا يعرف النجوم الليلية عد خمسة نجوم، الخامس ليلي. وعن الفقيه حسن: يعد ستة نجوم. قال الفقيه علي¹: الخامس ليلي مجمع عليه. (é). قال في حاشية السحولي: وكذا ما رؤي في مجرى سهيل. (لفظاً). (é).

(٤) العدل. (é).

(*) ينظر لم خص المغرب بأن جعل الأذان من جملة علامات وقته، وذلك يصح لجميع± الأوقات فيحقق، مع أن الأذان في الجملة إخبار بحصول العلامة، لا أنه علامة في نفسه. (من إملاء القاضي محمد السلفي). يقال: لغموض وقته، وغيره بالأولى.

(٥) العدل. (é).

(٦) وحصول الظلمة⁣[⁣١] في المشرق⁣[⁣٢]. (نجري). والحمرة من قبل المغرب، وهذا في الصحو. وكذلك دخول القمر من كوة أو نحوها؛ لقوله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ}⁣[يس ٤٠].


[١] ولفظ حاشية: وطلوع سواد في المشرق مستطيل كالخيط؛ لقوله ÷: «إذا أقبل الليل من هاهنا» - (بحر من كتاب الصوم) يعني: المشرق، «وأدبر النهار من هاهنا - يعني: المغرب - أفطر الصائم». (ديباج).

[٢] والمذهب± اعتبار الكوكب. (بحر بلفظه). (é).