شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الأوقات)

صفحة 108 - الجزء 2

  وقال زيد بن علي وأحمد بن عيسى⁣(⁣١) والفقهاء واختاره الإمام يحيى بن حمزة: إن أول اختيار المغرب سقوط قرص⁣(⁣٢) الشمس، ويعرف بتواريها بالحجاب.

  قال مولانا #: فأما من كان في بطن واد، أو في أوهاط الأرض فلعلهم يقولون: يعتبر بذهاب شعاعها عن رؤوس الجبال.

  (وآخره ذهاب الشفق الأحمر(⁣٣)) فإن ذهب فذلك آخر اختيار المغرب. وقال أبو حنيفة: آخره ذهاب الشفق الأبيض. وكذا في شرح الإبانة عن الباقر.

  (و) ذهاب الشفق الأحمر⁣(⁣٤) (هو أول) وقت اختيار (العشاء(⁣٥)) الآخرة


(١) والإمام علي بن موسى الرضى #.

(٢) بالضم. (قاموس). وبالفتح. (ضياء).

(*) قال في الروضة: هذا خلاف في العبارة يرجع إلى معنى واحد، فإنا جربنا ورأينا تواري القرص من البلاد المرتفعة لا يكون إلا مع رؤية الكواكب الليلية، فتكون النجوم علماً للوقت في المكان الذي لا يرى قرص الشمس فيه. (ثمرات).

(٣) يعني: معظمه. (é).

(*) فإن لم يكن ثمة شفق فقال القاضي عبدالله الدواري في تعليقه على اللمع: إن من رؤية الكوكب إلى ذهاب الشفق الأحمر قدر صلاة ركعتي الفرقان بعد نافلة المغرب. أو بعد الرواتب المعتادة، أو درس سورة± يس مرة مرتلاً [المعتاد°]. وروي عن الهادي # أنه قدر سبع الليل. اهـ وفي التقرير: نصف سبع الليل. وفي اليواقيت: نصف سدس.

(٤) يعني: معظمه. (é).

(٥) ويكره تسميته عَتَمَة. (هداية). لأنه بلسان أهل الشرع يسمى عشاء، وبلسان الأعراب عتمة. اهـ مقتضى كلام الأئمة أنه لا يكره. وفي المجموع⁣[⁣١] في تفسير معاني السنة: وجعل العتمة أربعاً. (شرح هداية). وظاهر عبارة المؤيد بالله والإبانة: أنه لا يكره، وكذا في الجامع، قال: وأول الوقت العتمة. قال المؤيد بالله لما ذكر الرواتب: فركعتا العتمة دون الجميع.


[١] أي: مجموع الإمام الهادي.