شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب) الأذان والإقامة

صفحة 154 - الجزء 2

  والسنة في أذان الجماعة أن ينطقوا ´معاً⁣(⁣١)، ذكره السيد يحيى بن الحسين⁣(⁣٢).

  وقال في مهذب الشافعي: السنة واحد بعد واحد⁣(⁣٣) كما فعل بلال⁣(⁣٤) وابن أم مكتوم؛ ولأنه أبلغ في الإعلام⁣(⁣٥).


(١) فائدة: ° لا يجزئ الأذان الذي يتناوبه اثنان لغير عذر، بأن يأتي كل واحد منهما ببعضه أو بشيء منه والآخر بالباقي، ذكره في تعليق القاضي زيد. (ديباج). وأما الجمعة فالسنة أن يكون المؤذن واحداً. [إلا لمصلحة. (é)] والله أعلم وأحكم.

(٢) وقواه الفقيه علي.

(٣) يعني: يكمل الأول ويشرع الثاني. اهـ وعن حثيث لفظة بلفظة.

(٤) وقد كان للنبي جماعة يؤذنون، وهم: عبدالله بن زيد الأنصاري، وبلال بن حمامة، وابن أم مكتوم، وأبو محذورة، وصهيب الرومي.

(خبر): وروي أنه أذن مؤذنون أربعة على عهد رسول الله في مسجد رسول الله لصلاة واحدة، وهم: بلال بن حمامة، وابن أم مكتوم، وصهيب الرومي، وغفل الراوي عن اسم الرابع، قال: ما أدري هل هو أبو محذورة - واسمه سمرة - أو عبدالله بن زيد الأنصار. (شفاء بلفظه).

(٥) قلنا: والعمدة على ما صح نقله عن السلف؛ فإن التبس الحال فالاجتماع أولى لوجوه: أحدها: أنه أظهر لشعار الإسلام، وأندى في الإعلام. الثاني: أن الترتيب ربما أدى إلى حرج في صدور المؤذنين لأجل التقديم والتأخير. الثالث: أنه يؤدي إلى تأخر الصلاة عن أول الوقت سيما إذا كثروا فتأخر عن وقت الفضيلة، وفي اجتماعهم يزول المحذور ويرتفع منار الدين. (غيث لفظاً).