شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): [كيفية الأذان والإقامة]

صفحة 156 - الجزء 2

  حي على خير العمل(⁣١)) يعني: أن من جملة ألفاظ الأذان والإقامة «حي على خير العمل»، والخلاف فيه للحنفية، وأول قولي الشافعي⁣(⁣٢).

  (والتثويب بدعة(⁣٣)


(١) للأدلة الواردة بذلك، المشهورة عند أئمة العترة وشيعتهم وأتباعهم، وكثير من الأمة المحمدية من طرقهم التي شحنت بها كتبهم، حتى قال الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين # في الأحكام: وقد صح لنا أن «حي على خير العمل» كانت على عهد رسول الله ÷ يؤذن بها، ولم تطرح إلا في زمن عمر بن الخطاب، فإنه أمر بطرحها، وقال: أخاف أن يتكل الناس على ذلك ويتركوا الجهاد وهو خير العمل، قال: وأنه ÷ عُلِّمَهُ ليلة الإسراء، لا كما يقول بعض الجهال: إنه رؤيا رآها بعض الأنصار، فلا يقبله العقل. قال صاحب كتاب فتوح مكة: أجمع أهل هذه المذاهب على التعصب في ترك الأذان بحي على خير العمل. (شرح فتح).

(*) بإجماع أهل البيت $. فإن قيل: إنه قد حكى النيروسي عن القاسم ألفاظ الأذان ولم يحك هذا اللفظ. قلنا: ذكر أبو طالب أن ذلك سهو من النيروسي، واختلط عليه حكاية القاسم للخلاف بمذهبه، وأما مذهبه فقد رواه عنه العقيقي ومحمد بن منصور، مثل ما ذكرنا. (غيث).

(*) وهو الأذان الأول. (هداية). أي الذي ثبت في زمن النبي ÷، ومدة خلافة أبي بكر، وصدر خلافة عمر، حتى نهى عنه. (شرح هداية).

(*) قال الشاعر:

ومنهما حي على خير العمل ... قال به آل النبي عن كمل

(*) ويستحب أن± يرتل الأذان ويحدر الإقامة. قال الزهري: معناه يتمهل فيه، ويبين كلامه تبييناً يفهم من سمعه، وهو من قولك: جاء فلان على رِسله⁣[⁣١]، أي: على هِيئته غير عجل، ولا متعب نفسه. (تهذيب نووي).

(٢) وقيل: ليس للشافعي قولان في «حي على خير العمل»، وإنه خلاف ما قاله الفقهاء الأربعة.

(٣) والتثويب: هو الرجوع، قال الله تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا}⁣[البقرة ١٢٥] أي: مرجعاً.

(*) بإجماع أهل البيت إلا الناصر.


[١] قال في النهاية: يقال: ترسل الرجل في كلامه ومشيه، إذا لم يعجل، وهو والترتيل سواء.