(فصل): [كيفية الأذان والإقامة]
  حي على خير العمل(١)) يعني: أن من جملة ألفاظ الأذان والإقامة «حي على خير العمل»، والخلاف فيه للحنفية، وأول قولي الشافعي(٢).
  (والتثويب بدعة(٣))،
(١) للأدلة الواردة بذلك، المشهورة عند أئمة العترة وشيعتهم وأتباعهم، وكثير من الأمة المحمدية من طرقهم التي شحنت بها كتبهم، حتى قال الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين # في الأحكام: وقد صح لنا أن «حي على خير العمل» كانت على عهد رسول الله ÷ يؤذن بها، ولم تطرح إلا في زمن عمر بن الخطاب، فإنه أمر بطرحها، وقال: أخاف أن يتكل الناس على ذلك ويتركوا الجهاد وهو خير العمل، قال: وأنه ÷ عُلِّمَهُ ليلة الإسراء، لا كما يقول بعض الجهال: إنه رؤيا رآها بعض الأنصار، فلا يقبله العقل. قال صاحب كتاب فتوح مكة: أجمع أهل هذه المذاهب على التعصب في ترك الأذان بحي على خير العمل. (شرح فتح).
(*) بإجماع أهل البيت $. فإن قيل: إنه قد حكى النيروسي عن القاسم ألفاظ الأذان ولم يحك هذا اللفظ. قلنا: ذكر أبو طالب أن ذلك سهو من النيروسي، واختلط عليه حكاية القاسم للخلاف بمذهبه، وأما مذهبه فقد رواه عنه العقيقي ومحمد بن منصور، مثل ما ذكرنا. (غيث).
(*) وهو الأذان الأول. (هداية). أي الذي ثبت في زمن النبي ÷، ومدة خلافة أبي بكر، وصدر خلافة عمر، حتى نهى عنه. (شرح هداية).
(*) قال الشاعر:
ومنهما حي على خير العمل ... قال به آل النبي عن كمل
(*) ويستحب أن± يرتل الأذان ويحدر الإقامة. قال الزهري: معناه يتمهل فيه، ويبين كلامه تبييناً يفهم من سمعه، وهو من قولك: جاء فلان على رِسله[١]، أي: على هِيئته غير عجل، ولا متعب نفسه. (تهذيب نووي).
(٢) وقيل: ليس للشافعي قولان في «حي على خير العمل»، وإنه خلاف ما قاله الفقهاء الأربعة.
(٣) والتثويب: هو الرجوع، قال الله تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا}[البقرة ١٢٥] أي: مرجعاً.
(*) بإجماع أهل البيت إلا الناصر.
[١] قال في النهاية: يقال: ترسل الرجل في كلامه ومشيه، إذا لم يعجل، وهو والترتيل سواء.