شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب) الأذان والإقامة

صفحة 161 - الجزء 2

  قال #: والظاهر أنها كراهة تنزيه±. قال في البيان: وهو في الإقامة أشد كراهة.

  نعم، وتزول± الكراهة بالضرورة إلى الكلام، نحو أن يرد عليه السلام⁣(⁣١)


(*) قال في شرح الأثمار: «وندب في أذان ومؤذن وموضعه آداب وصفات، ويجيب غير نحو مصل⁣[⁣١]» فإن كان في صلاة فبعد فراغه منها، والمسنون أن يتابع في كل كلمة على انفرادها، كما هو ظاهر الحديث، فلو استكمل الأذان عند شروع المؤذن، ثم عاد إلى ما كان عليه من قراءة أو نحوها - فقيل: إنه يكون متسنناً± بذلك، والله أعلم. «ويحولق، ويدعو حيث ورد» كما ورد في آداب الأذان. فمنها: ترتيل ألفاظه، ويمد الصوت، ويحسنه من غير تغن، والوقف على أواخرها. بخلاف الإقامة. وتراخي الإقامة عن الأذان للأخبار الواردة. وأما آداب المؤذن فمنها: أن يكون متطهراً مستقبلاً للقبلة، وأن يؤذن قائماً، وأن يكون من نسل مؤذني رسول الله ÷، وأن لا يؤذن إلا بإذن الإمام - أي: إمام الصلاة - وهو لا يجيب⁣[⁣٢] بمثل ما يقول المؤذن. ومعنى يحولق: يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله عند الحيعلتين⁣[⁣٣] [بل الحيعلات] ويندب للسامع أن يقطع ما هو فيه من قراءة وذكر؛ ليتابع [ويتابع. نخ] المؤذن، وندب للمؤذن والسامع أن يصلي على النبي ÷ وأن يدعو عقيب الأذان بالدعاء⁣[⁣٤] المأثور. ومن المندوب أن يكون المؤذن غير الإمام. (شرح أثمار).

(١) ويجب °الرد على الصبي إذا سلم، وإذا رد على من سلم هل يسقط فرض الكفاية، كغسل الميت إذا غسله الصبي؟ ينظر. المختار: أنه± لا يسقط؛ لأن فروض الكفاية لا يسقطها إلا المكلف. (é).


[١] أراد بنحو المصلي مستمع الخطبة، وقاضي الحاجة، وسائر من شرع له الإمساك عن الكلام. (شرح أثمار).

[٢] لفظ شرح ابن بهران: ومعنى قوله: يجيب: يقول مثل ما يقول المؤذن؛ لحديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله ÷ قال: «إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن». أخرجه الستة. ومعنى يحولق: يقول ... إلخ.

[٣] قال في الوافي: بل يأتي بلفظ الحيعلة. (وابل).

[٤] إلا المغرب±؛ لأن السنة فيه المبادرة، لورود الأثر بذلك. (شرح أثمار).