شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب صفة الصلاة)

صفحة 233 - الجزء 2

  (والحمد) مشروع (للمؤتم(⁣١)) وهو أن يقول - بعد⁣(⁣٢) قول الإمام: «سمع الله لمن حمده» -: «ربنا لك الحمد»⁣(⁣٣).

  وقال زيد بن علي والناصر: يجمع بينهما الإمام والمنفرد، وأما المؤتم فيقتصر على قوله: «ربنا لك الحمد». وقال مالك، والشافعي: يجمع بينهما كل مصل⁣(⁣٤).

  (و) الحادي عشر: (تشهد الأوسط) فإنه مسنون± جميعه⁣(⁣٥). واختلف في حكمه وصفته.

  أما حكمه: فإنه مسنون عند¹ أكثر العلماء. وقال أحمد وإسحاق والليث: إنه واجب.

  وأما صفته: فعند الهادي #£ أنه: «بسم الله وبالله والحمد لله، والأسماء⁣(⁣٦) الحسنى كلها لله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله».

  وعند المؤيد بالله هكذا، إلا أنه يحذف قوله: «وبالله».

  ويستحب تخفيفه⁣(⁣٧)؛ لأنه ÷ كان إذا قعد له كأنه يقعد على الرَّضْف،


(*) فإن جمع بينهما فسدت إن كان عمداً، وإن كان سهواً لم تفسد. وعن الشامي: لا´ تفسد؛ لأنه ليس من باب الجمع، بل من زيادة ذكر جنسه مشروع فيها، وإلا لزم أنه لو جمع في الأخيرتين بين القرآن والتسبيح فسدت.

(١) وهو جواب الإمام. تأويله: قبل الله ممن شكره وعبده. (من مجموع القاسم⁣[⁣١]).

(٢) قال الإمام المهدي: أو قبله. (é).

(٣) فلو قال: «ربنا ولك الحمد» لم تفسد. وقيل: تفسد±. (é).

(٤) ويقدم التسميع.

(٥) وإذا قام منه كره له أن يقدم إحدى رجليه ويؤخر الثانية. (بيان).

(٦) فلو زاد: «التحيات لله والصلوات والطيبات» سجد للسهو، عمداً أو سهواً. (é).

(٧) وإخفاؤه.


[١] لفظ مجموع القاسم: إلا في رفعك لرأسك - ولا قوة إلا بالله - من الركوع فإنك تقول: سمع الله لمن حمده، وتأويلها: قبل الله ممن شكره فعبده.