(باب صفة الصلاة)
  والرضف - بالراء، والضاد معجمة ساكنة، والفاء -: هو الحجارة الحارة. ذكره في الضياء(١).
  (و) الثاني عشر: (طرفا) التشهد (الأخير) وصفته عند الهادي #: أن يأتي بالتشهد الذي تقدم(٢)، ثم يقول: «اللهم صل(٣) على محمد وعلى آل محمد، وبارك(٤) على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد» ثم يسلم(٥).
  وقال في المنتخب: يخير(٦) بين هذا(٧) وبين قوله: «التحيات(٨) لله، والصلوات
(١) لمحمد بن نشوان الحميري.
(٢) عن عبدالله بن مسعود قال: التفت إلينا رسول الله ÷ فقال: «إذا صلى أحدكم فليقل: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ثم ليتخير من الدعاء ما أعجبه فيدعو». متفق عليه.
(٣) فلو زاد «ياء» بعد «اللام» [فقال: صلي] فسدت °صلاته، عامداً كان أو جاهلاً، أو ساهياً؛ لاختلال المعنى. (é). [لأنه عدول عن خطاب المذكر إلى خطاب المؤنث].
(٤) قال في النهاية: معنى قوله: «بارك على محمد وعلى آل محمد» أي: أثبت وأدم ما أعطيتهم من الشرف والكرامة، من برك البعير إذا أناخ بموضعه ولزمه. (تكميل).
(٥) مسألة°: ويستحب لمن فرغ من صلاته أن يلبث مكانه قليلاً للدعاء. (بيان). لقوله تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ٧}، ولما روي عنه ÷ أنه كان إذا فرغ من صلاته مكث قليلاً للدعاء، وكان إذا سلم يقول بصوته الأعلى: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولا نعبد إلا إياه، وله النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون». (بستان).
(٦) فإن جمع بينهما عمداً فسدت الصلاة؛ لأنه غير مشروع. (حثيث). ينظر، فلا وجه± للفساد.
(٧) أي: بين قوله «بسم الله وبالله» إلى آخره.
(٨) ومعنى «التحيات»: العظمة لله، «والصلوات» أي: الصلوات الخمس لله، «والطيبات» =