شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب صفة الصلاة)

صفحة 235 - الجزء 2

  والطيبات، أشهد أن لا إله إلا الله» إلى آخره.

  واختار أبو طالب± الجمع بينهما⁣(⁣١)، فيبدأ بقوله: «بسم الله وبالله والحمد لله، والأسماء الحسنى كلها⁣(⁣٢) لله، التحيات لله والصلوات والطيبات⁣(⁣٣)، أشهد أن لا إله إلا الله» إلى آخره⁣(⁣٤).


= أي: الطاعات والعبادات والأعمال الصالحات. هذا عن ابن عباس. وقيل في معناها غير ذلك. (صعيتري، ونجري).

(*) قيل: إنه قد نسخت «التحيات»، رواه الإمام المهدي في المنهاج. قيل: ويؤيده رواية الأحكام لكونه بعد المنتخب، ولعله يكون رجوعاً كما ذكر؛ لأن الواجب العمل بآخر القولين.

(١) قال المؤيد بالله: والأقوى ما قاله± القاسم #: إن ما تشهد به المصلي كان مصيباً، وهذا هو الحق الواضح؛ لأن التشهدات كلها مروية عن النبي ÷، ومستوية في صحة النقل، وإذا ثبت أن النبي ÷ قد تشهد بكل واحد منها دل ذلك على أن كل واحد منها تصح به الصلاة؛ إذ لو كان أيها فاسداً لم يفعله الرسول ÷. (غيث). (é). وإذا كان كذلك فلا وجه لالتزام واحد منها بعينه، اللهم إلا أن يكون المتشهد مقلداً ملتزماً لمذهب بعض الفقهاء الذين يقولون بوجوب التزام بعضها فإنه لا يجوز له العدول عن التشهد± الذي يختاره إمامه ويمنع من سواه. (غيث).

(*) ندباً، لا سنة±. ذكره السحولي، والتهامي.

(٢) بضم اللام، فإن فتحه أو جره أفسد مع العمد¹؛ لأنه جمع بين آيتين متباينتين عمداً؛ إذ قد وجد له نظير من القرآن، ففتح اللام في قوله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا}⁣[البقرة ٣١]، والجر: {كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا}⁣[القمر ٤٢]، والمفسد الجمع بين آيتين متباينتين عمداً، ومع السهو لا يفسد±، ويسجد للسهو.

(٣) قال في نور الأبصار: بالواو فيهما وبحذفها. (نجري).

(٤) قال في البيان: هذا تشهد الهادي #، ولزيد تشهد يرويه عن النبي ÷، وللناصر تشهد يرويه، وللشافعي تشهد، ولمالك تشهد، وكلها مروية عن النبي ÷، وقد ذكرناها في البرهان. (بيان).