(باب صفة الصلاة)
  واختار المؤيد بالله´ الجمع بين التشهدين كما ذكر أبو طالب، ثم يقول بعد «حميد مجيد»: «السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار»(١).
  (و) الثالث عشر: (القنوت(٢))، واختلف فيه من وجوه: فيما يقنت، وبما
(١) ويستحب عند الهادي #: أن يقول ذلك بعد التسليم، فإن أتى الهدوي به قبل التسليم أفسد؛ لأنه± جمع بين ألفاظ متباينة. (é).
(*) قال في الهداية: وفي الضجعة بعد سنة الفجر بدعائها خلاف. اهـ قال في شرح مسلم: ذهب بعض الصحابة ومالك وجمهور العلماء إلى أن الاضطجاع بعد السنة بدعة، وذهب الشافعي إلى أنه بعدهما سنة، وقال أحمد: لا أفعله ولا أمنعه، وفي الجامع عن علي #: أنه سنة. اهـ من الذريعة لابن أبي النجم. (من هامش الهداية).
(٢) هو في اللغة: القيام المستكمل. وأما في الشرع فهو: الاستقامة على طاعة الله تعالى بالأمور الشرعية. (غيث لفظاً).
(*) القنوت يطلق على الدعاء والقيام والخضوع والسكون والسكوت والطاعة والصلاة والخشوع والعبادة وطول القيام، ومنه قوله تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ٢٣٨}[البقرة ٢٣٨] وقال ابن مسعود: القانت المطيع. (من مقدمة فتح الباري شرح البخاري). [قال في لسان العرب: القُنوتُ: الإِمساكُ عَنِ الْكَلَامِ، وَقِيلَ: الدعاءُ فِي الصَّلَاةِ. والقُنُوتُ: الخُشُوعُ والإِقرارُ بالعُبودية، والقيامُ بِالطَّاعَةِ الَّتِي لَيْسَ مَعَهَا مَعْصِيَةٌ؛ وَقِيلَ: القيامُ، وَزَعَمَ ثعلبٌ أَنه الأَصل؛ وَقِيلَ: إِطالةُ الْقِيَامِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ. قَالَ زيدُ بنُ أَرْقَم: كُنَّا نَتَكَلَّمُ فِي الصَّلَاةِ حَتَّى نزلتْ: وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ؛ فأُمِرْنا بالسُّكوتِ، ونُهِينا عَنِ الْكَلَامِ، فأَمْسَكنا عَنِ الْكَلَامِ].
(*) والقنوت من باب قعد قعوداً. (مصباح).
(*) قال في الأحكام: قال يحيى #: أحب ما يقنت به إلينا ما كان آية من القرآن مما فيه دعاء وتمجيد، وذكر الواحد المجيد، مثل قول الله ø {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[البقرة ٢٨٦]، أورد الآية إلى آخر السورة، ثم قال: وبقول الله تبارك وتعالى: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ٢٠١}[البقرة]. قال في الشفاء: =