شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب صفة الصلاة)

صفحة 238 - الجزء 2

  وبعده استحباباً. قال أبو حنيفة: ويفصل بينه وبين القراءة بتكبيرة⁣(⁣١).

  وأما بما يقنت، فعند الهادي # (بالقرآن) في الفجر والوتر معاً. وقال المؤيد بالله: في الفجر بالقرآن، والوتر بالدعاء المأثور⁣(⁣٢)، وهو: «اللهم اهدني فيمن هديت» إلى آخره⁣(⁣٣). وعند الأكثر من العلماء⁣(⁣٤) بالدعاء فيهما.

  وأما من يقنت، فالإمام والمنفرد يقنتان، وأما المؤتم فقال المؤيد بالله: يقنت أيضاً ولا يكتفي بالسماع. وقال الحسن⁣(⁣٥): يؤمن⁣(⁣٦).


(١) أو سكتة.

(٢) ينظر لو قنت الإمام المؤيدي بالدعاء هل يجزئ الهدوي؟⁣[⁣١] أو لا يجزئ ويسجد للسهو؟ وإذا قلنا: لا يجزئ فهل يقنت ولا يعد منازعاً؟ قلنا: لا °منازعة؛ لقوله ÷: «ما لي أنازع في القرآن» وهنا لا منازعة. (حثيث)، وقواه السحولي. وعن المفتي يتحمل عنه، ولعله أقرب إلى كلام أهل المذهب⁣[⁣٢]. واختاره الشامي والسلامي والمتوكل على الله.

(٣) «وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يعز من عاديت، ولا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت». هذا المروي عنه ÷. (شرح أثمار، وأمالي أحمد بن عيسى). وزاد بعض أهل العلم فيها: «فلك الحمد على ما قضيت، أستغفرك وأتوب إليك»، وهي زيادة حسنة. (بستان).

(٤) الإمام يحيى والناصر والفريقين.

(٥) البصري.

(٦) عند كل لفظة.


[١] وفي هامش البيان: وهل يتحمل الإمام الذي قنت بالدعاء عن المؤتم الهدوي؟ أجاب إبراهيم حثيث: بأنه يقنت، ولا منازعة ... إلى آخر الحاشية. (é).

[٢] في قولهم: «إن الإمام حاكم» قياساً منه على تحمل الإمام قراءة المؤتم في صلاة الظهر خلف من يصلي جمعة.