(باب صفة الصلاة)
  الكعب بالكعب(١)، ولا يفرقهما افتراقاً فاحشاً(٢).
  وأما بعده: فهو أن لا يخليه من الذكر، وذلك بأن يبتدئ الإمام والمنفرد بـ «سمع الله لمن حمده» والمؤتم بـ «ربنا لك الحمد» قبل رفع رأسه، ويمد صوته به حتى يستوي معتدلاً.
  وأما القيام بعد السجود فيستحب فيه أمران: أحدهما: أنه لا يخليه من الذكر، فيبتدئ بالتكبيرة قبل رفع رأسه، ويطول بها حتى يستوي قائماً(٣).
  الثاني: أن يكون في ارتفاعه للقيام مقدماً رفع ركبتيه(٤).
  (و) أما (القعود(٥)) فهو نوعان: بين السجدتين، والتشهد. وله هيئة تعمه، وهيئة تختص.
  أما التي تعم: فلا يخليه من الذكر، فيبتدئ بالتكبيرة قبل رفع الرأس ويتمها
(١) وهو الصفد[١] والصفن[٢] أو العقب. والمراوحة: اعتماد أحد القدمين من غير رفع الثانية عن الأرض.
(٢) ما زاد على ممر الحمامة. (é). قال في روضة النووي: قدر شبر.
(٣) ووجهه: أنه إذا فعل ذلك عند أن يرفع رأسه[٣]، وعند أن يركع ويسجد، وعند أن يرفع رأسه من السجود - كان قد شغل جميع الركن بالذكر، وإذا فعل ذلك في حال الانخفاض فقد عرى بعض الركن عن الذكر. (شفاء).
(٤) متكئاً على يديه، كالجمل. (é).
(٥) وإنما قدم القعود قبل الركوع لمناسبة القيام بالقعود، وللمضادة، وهو من أنواع البديع، وإن كانت الواو لا تقتضي الترتيب.
[١] وهو أن يلاقي كعبي رجليه حال قيامه. (بيان).
[٢] أن يقيم إحدى رجليه على أصابعها ويعتمد على الأخرى. (بيان).
[*] إذا كان يسيراً وإلا فسدت. (é).
[٣] لفظ الشفاء: وجه ذلك أنه إذا فعل كذلك عند أن يريد أن يركع أو يرفع رأسه من الركوع أو يسجد أو يرفع رأسه من السجود ... إلخ.