(باب صفة الصلاة)
  معتدلاً، ويضرب ببصره حجره(١) لا يتعداه.
  وأما التي تختص: أما قعود التشهد فأمران: أحدهما: أن يضع يديه على ركبتيه(٢)، فاليسرى´ على أصل الخلقة من غير ضم ولا تفريق. ومنهم(٣) من قال: يفرق. ومنهم(٤) من قال: يضم.
  وأما اليمنى ففي ذلك أربعة أقوال:
  الأول: ظاهر مذهب الهادي والقاسم: أنه يضعها مبسوطة من غير قبض، وتكون على´ أصل الخلقة.
  القول الثاني(٥): أن يقبض الأصابع إلا المسبحة(٦).
  القول الثالث(٧): أن يقبض الخنصر والبنصر، ويحلق(٨) بالإبهام والوسطى،
(١) بحيث لا يعرف من بجنبه.
(*) بالفتح: مقدم القميص، وهو الحضن. وبالكسر: العقل. قال تعالى: {هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ ٥}[الفجر]، واسم لطرف الكعبة من جهة الميزاب، ومنه الحديث: «الحجر من البيت» واسم للفرس، وبالضم اسم لأب امرئ القيس[١].
(٢) المراد على فخذ±يه. (é).
(٣) صاحب الإرشاد.
(٤) الفقيه يحيى البحيبح.
(٥) لبعض الشافعية، وابن عمر.
(٦) وتسمى المهللة والسبابة.
(٧) للحنفية.
(٨) أي: جعل أصبعيه كالحلقة. (نهاية).
[١] قال في مثلثة قطرب:
مَلَت دموعي حَجري ... وقل فيه حِجري
لو كنت كابن حُجر ... لضاع فيه أدبي
بالفتح حَجر الرجل ... والكسر عقل البشرِ
والضم اسم قد قري ... لابن حجر العربي