شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب صفة الصلاة)

صفحة 242 - الجزء 2

  معتدلاً، ويضرب ببصره حجره⁣(⁣١) لا يتعداه.

  وأما التي تختص: أما قعود التشهد فأمران: أحدهما: أن يضع يديه على ركبتيه⁣(⁣٢)، فاليسرى´ على أصل الخلقة من غير ضم ولا تفريق. ومنهم⁣(⁣٣) من قال: يفرق. ومنهم⁣(⁣٤) من قال: يضم.

  وأما اليمنى ففي ذلك أربعة أقوال:

  الأول: ظاهر مذهب الهادي والقاسم: أنه يضعها مبسوطة من غير قبض، وتكون على´ أصل الخلقة.

  القول الثاني⁣(⁣٥): أن يقبض الأصابع إلا المسبحة⁣(⁣٦).

  القول الثالث⁣(⁣٧): أن يقبض الخنصر والبنصر، ويحلق⁣(⁣٨) بالإبهام والوسطى،


(١) بحيث لا يعرف من بجنبه.

(*) بالفتح: مقدم القميص، وهو الحضن. وبالكسر: العقل. قال تعالى: {هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ ٥}⁣[الفجر]، واسم لطرف الكعبة من جهة الميزاب، ومنه الحديث: «الحجر من البيت» واسم للفرس، وبالضم اسم لأب امرئ القيس⁣[⁣١].

(٢) المراد على فخذ±يه. (é).

(٣) صاحب الإرشاد.

(٤) الفقيه يحيى البحيبح.

(٥) لبعض الشافعية، وابن عمر.

(٦) وتسمى المهللة والسبابة.

(٧) للحنفية.

(٨) أي: جعل أصبعيه كالحلقة. (نهاية).


[١] قال في مثلثة قطرب:

مَلَت دموعي حَجري ... وقل فيه حِجري

لو كنت كابن حُجر ... لضاع فيه أدبي

بالفتح حَجر الرجل ... والكسر عقل البشرِ

والضم اسم قد قري ... لابن حجر العربي