(باب صفة الصلاة)
  واختلفوا إذا ركع: فقال القاضي زيد: يركع متر£بعاً(١).
  وقال أبو حنيفة: إذا أراد أن يركع ثنىˆ(٢) رجله اليسرى وافترشها. ومثله في المجموع والكافي وشرح الإبانة.
  (ويزيد في خفض(٣) السجود) يعني: يخفض رأسه في الإيماء لسجوده أبلغ
(١) ويومئ لسجوده بعد افتراشه[١]، وينحني له ما أمكنه. (بيان لفظاً). (é).
(٢) أي: عطفها.
(٣) فإن استويا بطلت مع العمد. (é).
(*) وذلك لأجل الخبر، وهو ما روي عنه ÷ أنه دخل على رجل من الأنصار وقد شبكته الريح[٢]، فقال: يا رسول الله، كيف أصلي؟ فقال ÷: «إن استطعتم أن تجلسوه فأجلسوه، وإلا فوجهوه إلى القبلة، ومروه فليومئ إيماء، ويجعل السجود أخفض من الركوع». (شرح نكت).
(*) قال في روضة النووي: وأقل ركوع القاعد أن ينحني قدر ما يحاذي وجهه ما قدام ركبتيه من الأرض، وأكمله أن ينحني بحيث تحاذي جبهته موضع سجوده. (شرح فتح). بل يجب °عليه ما أمكنه من الانخفاض. (é).
فائدة° عن المؤيد بالله وغيره: من أمكنه القعود والسجود إلا أن الاستلقاء أقرب إلى زوال علته أو التئام جرحه جاز له ذلك، كما يجوز له الإفطار لذلك. قال: ومن تختل طهارته إن قام أو قعد أو سجد تركها وجاز له الإيماء[٣]؛ إذ تختل الصلاة كلها بخلل الطهارة. (شرح أثمار). (é).
=
[١] يعني: في السجدة الثانية فقط. (é).
[٢] قوله: «شبكته الريح» قيل: لعل المراد بالريح ألم القولنج، ومعنى «شبكته»: داخلته. قال في المصباح: كل متداخلين مشتبكان، ومنه: تشبيك الأصابع لدخول بعضها في بعض. فإذا كان يطلق لغة على المعاني والأجسام فهو حقيقة في مداخلة المرض للجسم، وإلا كان استعارة تبعية، بأن يشبه التشبيك المعنوي بالحسي ويتبعه في الفعل. (من الروض النضير).
[٣] أي: وجب. (é).