شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب صفة الصلاة)

صفحة 283 - الجزء 2

  (ليس) هو (من القرآن ولا من أذكارها⁣(⁣١)، أو) كلام (منهما) لكن المتكلم قصد به (خطاباً(⁣٢)) للغير، نحو أن يقول: «يا عيسى» ويريد نداء، أو نحو ذلك⁣(⁣٣) فإنه يفسد.

  وإنما يفسدها الكلام إذا تكلم (بحرفين فصاعداً(⁣٤)) سواء كان عمداً أو سهواً، فأما إذا كان حرفاً واحداً لم يفسد°(⁣٥)، ذكره أبو العباس.

  قال مولانا± #: اللهم إلا أن يتخلل في لفظة يخرجها عن معناها، فإنها تفسد لأجل اللفظة لا لأجل الحرف، نحو أن يزيد «حاءً» بعد اللام من: {الضَّالِّينَ ٧} فيقول: «الضالحين⁣(⁣٦)».

  وقال مالك⁣(⁣٧): إن ما وقع سهواً من الكلام لم يفسد مطلقاً⁣(⁣٨)، أو عمداً⁣(⁣٩)


(١) الداخلة° فيها. (é).

(٢) أو جواباً. (é). [مثل: نعم].

(٣) سماع الغير. (نخ).

(٤) يعود إلى الطرفين. (é).

(*) الحرف الواحد هو نحو: (ق)، و (ع). وذكر الإمام يحيى # أن الحرف الواحد لا يمكن النطق به؛ إذ لا بد من حرف يبتدأ به وحرف يوقف عليه. (بستان). لأنه قد صار حرفين؛ لأنه مقدر بقه، وعه، وقيل: (قُ). من: {قُمِ اللَّيْلَ}⁣[المزمل ٢] و (رُ) من: {رُدُّوهَا عَلَيَّ}⁣[ص ٣٣].

(٥) إذا كان متصلاً بجملة نحو: (ز) من: زيد، وأما إذا كان مستقلاً فإنها تفسد، نحو باء، وياء، وألف، وميم، ونحو ذلك. (صعيتري).

(*) ولو عمداً. (é).

(٦) فإن زيادة الحرف حصل بها الإفساد، ولا إشكال في هذا، ويقع الإشكال لو زيد حرف بعد تمام الكلمة، نحو أن يزيد «تاء» بعد أنعمت، فيقول: أنعمتت. وهكذا لو قدم التاء فقال: تأنعمت. (غيث بأكثر اللفظ).

(٧) والناصر والشافعي.

(٨) سواء كان لإصلاح الصلاة أم لا.

(٩) مثل أن يقول: تركنا السجود.