(باب صفة الصلاة)
  (ليس) هو (من القرآن ولا من أذكارها(١)، أو) كلام (منهما) لكن المتكلم قصد به (خطاباً(٢)) للغير، نحو أن يقول: «يا عيسى» ويريد نداء، أو نحو ذلك(٣) فإنه يفسد.
  وإنما يفسدها الكلام إذا تكلم (بحرفين فصاعداً(٤)) سواء كان عمداً أو سهواً، فأما إذا كان حرفاً واحداً لم يفسد°(٥)، ذكره أبو العباس.
  قال مولانا± #: اللهم إلا أن يتخلل في لفظة يخرجها عن معناها، فإنها تفسد لأجل اللفظة لا لأجل الحرف، نحو أن يزيد «حاءً» بعد اللام من: {الضَّالِّينَ ٧} فيقول: «الضالحين(٦)».
  وقال مالك(٧): إن ما وقع سهواً من الكلام لم يفسد مطلقاً(٨)، أو عمداً(٩)
(١) الداخلة° فيها. (é).
(٢) أو جواباً. (é). [مثل: نعم].
(٣) سماع الغير. (نخ).
(٤) يعود إلى الطرفين. (é).
(*) الحرف الواحد هو نحو: (ق)، و (ع). وذكر الإمام يحيى # أن الحرف الواحد لا يمكن النطق به؛ إذ لا بد من حرف يبتدأ به وحرف يوقف عليه. (بستان). لأنه قد صار حرفين؛ لأنه مقدر بقه، وعه، وقيل: (قُ). من: {قُمِ اللَّيْلَ}[المزمل ٢] و (رُ) من: {رُدُّوهَا عَلَيَّ}[ص ٣٣].
(٥) إذا كان متصلاً بجملة نحو: (ز) من: زيد، وأما إذا كان مستقلاً فإنها تفسد، نحو باء، وياء، وألف، وميم، ونحو ذلك. (صعيتري).
(*) ولو عمداً. (é).
(٦) فإن زيادة الحرف حصل بها الإفساد، ولا إشكال في هذا، ويقع الإشكال لو زيد حرف بعد تمام الكلمة، نحو أن يزيد «تاء» بعد أنعمت، فيقول: أنعمتت. وهكذا لو قدم التاء فقال: تأنعمت. (غيث بأكثر اللفظ).
(٧) والناصر والشافعي.
(٨) سواء كان لإصلاح الصلاة أم لا.
(٩) مثل أن يقول: تركنا السجود.