شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب صفة الصلاة)

صفحة 285 - الجزء 2

  ثم أعادها⁣(⁣١) فذلك مفسد (إلا لعذر(⁣٢)) واعلم أن ذلك إن كان لانقطاع نفس⁣(⁣٣) لم يفسد⁣(⁣٤).

  وإن لم يكن فلا يخلو الذي وقف عليه: إما أن يوجد مثله في القرآن⁣(⁣٥) أو أذكار الصلاة، أوْ لا. إن وجد لم يفسد⁣(⁣٦) ما لم يقصد´ الخطاب، وإن لم يوجد، نحو أن يقول: «الحم» من «الحمد لله»، أو «السلا» من «السلام⁣(⁣٧)» فقال


(*) فإذا قال: «نس» من «نستعين» ثم انقطع نفسه لم تفسد، فإن تمم اللفظة فقال: «تعين» - فظاهر كلام الصعيتري⁣[⁣١] أنها لا تفسد±؛ لأن ذلك هو معنى قطع اللفظة للعذر، أعني: قطعها ثم يتممها للعذر. وقد يقال: إذا ابتدأ الكلمة من وسطها فقد قطعها لغير عذر فتفسد. (غاية).

(١) لا فرق°. (مفتي). (é). والوجه أنه لحن. (é).

(٢) ومن العذر± أن يعيدها شاكاً فيما قد نطق به. اهـ أما لو خشي اللحن فقطعها فلعل ذلك عذر. (نجري). (é).

(٣) أو عطاس، أو تثاؤب، أو سعال. (é).

(٤) ولو لم يوجد له مثل. (é).

(٥) مثل «الذي» من «الذين». (لمعة). أو «سل» من {سَلْسَبِيلًا}. (تبصرة). إذا كان سهواً، لا عمداً فتفسد؛ لأنه جمع بين لفظتين متباينتين عمداً. وفي شرح الفتح: ومن العذر± ... إلخ.

(٦) ولو عمداً±؛ ولذا قال في الفتح: ومن العذر الوقوف على ما له مثل. فعلى هذا لا يفسد± عمداً كان أو سهواً. (é). ولفظ حاشية السحولي: وإن كان لغير عذر، بل قطعها عمداً - فإن كان له نظير لم تفسد ما لم يقصد الخطاب، وهذا الطرف خلاف مفهوم الأزهار. (باللفظ).

(*) هذا على قول المؤيد بالله: إن الجمع لا يفسد.

(٧) بل له نظير± في «السلاسل». (é).


[١] لفظ الصعيتري: ومثال المقطوع الذي يوجد في القرآن قوله تعالى {سَلْسَبِيلًا}⁣[الإنسان ١٨] لو وقف على قوله: «سل» ثم ابتدأ بقوله: «سبيلا»، فكل واحد من المقطوعين موجود في القرآن. (بلفظه).