(باب) [صلاة الجماعة]
  منسد(١)) أي: لم يبق فيه متسع تصح الصلاة فيه، فإذا كان كذلك انجذب (للَّاحق)(٢) وهو الذي يأتي بعد استقامة الصف، فإنه إذا جاء وبجنب الإمام واحد جذبه إليه، وكذا إذا جاء والصف منسد جذب واحداً منهم، لكن ينبغي أن يكون المجذوب من أحد الطرفين(٣) لئلا يفرق بين الصف، ولا يجوز له جذب المقابل(٤)
(*) الجذب واجب لورود الدليل لمن أراد الدخول مع الجماعة، وهو ما رواه زيد بن علي # أن رسول الله ÷ رأى رجلاً صلى خلف الصف، فقال الرسول ÷: «هكذا صليت وحدك ليس معك أحد؟» قال: نعم، فقال: «قم فأعد صلاتك». قوله: «والجذب واجب» والقياس أنه شرط¹ في صحة دخوله في الجماعة؛ لا أنه يجب إلا عند من يوجب الجماعة. (حاشية بيان). (é). [أو في الجمعة إن حضر قدر آية وكان في أول ركعة. (é)].
(*) فإن لم ينجذب´ له صلى وحده تماماً. (بيان). (é).
(*) ويستحب للداخل¹ أن ينظر أي جانبي الصف أقل دخل فيه، فإن استويا فالأيمن، ولا يتخذوا صفاً ثانياً وفي الأول سعة، ثم كذلك في سائر الصفوف، فما تقدم منها فهو أفضل، إلا في صلاة الجنازة فالآخر أفضل±، وكذا في صلاة النساء خلف الرجال صفوفاً¹ فالآخر أفضل، وهذا على القول بصحة صلاة النساء خلف الرجال± صفوفاً، والمذهب خلافه. قلت: بل المذهب الصحة، وسيأتي على قوله: «وجماعة النساء والعراة صف» إلخ فابحثه. (é).
(١) وينجبر فضل الأول بفضل الانجذاب للآخر. (بحر بلفظه).
(٢) ويتأخران مصطفين ندباً، وأما الإمام فلا يتقدم إلا لعذر كتضيق مكان أو نحوه. واختاره المفتي. وفي التذكرة: «أو يتقدم الإمام». وفي البحر: ±أنّ تقدم الإمام مع السعة أولى؛ لأنه متبوع. (é).
(*) فإن جاء والصف منسد وبجنب الإمام واحد فله أن يقدم الإمام ويقف بجنب الذي كان بجنب الإمام. (é).
(٣) من الصف الأول واجب، ومن الثاني ندب. [يعني: بذلك من أحد الطرفين].
(٤) بل يجوز، ويكره. (é).