(باب) [سجود السهو]
  (و) السجود للسهو (هو في النفل نفل(١)) فإذا سها المتنفل سهواً يستدعي سجود السهو فإنه يندب له السجود ولا يجب.
  (ولا سهو لسهوه(٢)) أي: إذا ترك شيئاً من سنن سجود السهو لم يلزم السجود لسهوه في السجود؛ لأنه يؤدي إلى السلسلة.
  قال #: ثم بينا ما يستحب من السجدات المفردة فقلنا: (ويستحب سجود(٣)) غير سجود الصلاة، وله صفة وأسباب، أما صفته: فمن حقه أن يكون (بنية) من الساجد ينوي به السبب الذي فعله له، من شكر، أو استغفار، أو تلاوة (و) يكبر عند سجوده (تكبيرة(٤)) للافتتاح، ثم للنقل±، حكي ذلك عن أبي طالب في البحر(٥) (لا تسليم(٦)) يعني: أن التسليم ليس
(١) وسواء صلى جماعة أو فرادى. و (é).
(٢) ولا لعمده±. (é). وعبارة الفتح[١]: «ولا سجود لسهوه أو عمده».
(*) خلاف الحسن بن زياد فإنه عنده: «يسجد لأول سهو».
(*) حكي أن الكسائي ومحمد بن الحسن حضرا مجلس الرشيد، فقال الكسائي: العلوم كلها جنس يستمد بعضها من بعض. فقال محمد: ليس بجنس واحد. فقال الكسائي: بلى. فقال محمد: ما تقول في رجل سها في سجود سهوه، هل يلزمه سجود أم لا؟ فقال الكسائي: لا سجود عليه. فقال محمد: ولم؟ فقال الكسائي: لأن العرب لا تصغر الصغير، فكذا لا سهو في السهو. وقيل: السائل أبو يوسف. (بستان بلفظه).
(٣) أو ركوع إن تعذر السجود. (بحر). وقيل: يومئ من قعود إن تعذر السجود. و (é).
(*) في غير وقت كراهة. و (é).
(٤) ولعله لو كبر قائماً وسجد لم يضر. (حاشية سحولي لفظاً). وفي حاشية: لا بد أن يكون± قاعداً.
(*) ولا طمأنينة. (é).
(٥) بل في الغيث.
(٦) ولا تشهد، ولا± اعتدال[٢]. (é).
[١] بل عبارة الفتح: «ولا يسجد لسهوه».
[٢] بل يفرغ منها عند رفع رأسه من السجود. (مجموع عنسي).