شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب) [سجود السهو]

صفحة 443 - الجزء 2

  مشروعاً عندنا⁣(⁣١). ويقول في سجوده كما يقول في سجود الصلا£ة، فهذه صفته.

  وأما أسبابه: فله ثلاثة أسباب⁣(⁣٢): أحدها: أن يريد به الساجد (شكراً) لله على نعمة حدثت⁣(⁣٣)، أو ذكر نعم الله الحاصلة⁣(⁣٤) عليه فأراد شكره، فإن السجود لذلك مشروع مستحب± عندنا. وعند مالك ليست بمشروعة.

  (و) السبب الثاني: أن يذكر المكلف ذنباً اجترحه أو ذنوباً فأراد التعرض للغفران، فإنه يندب له السجود (استغفاراً) من ذلك الذنب، أي: تعرضاً للمغفرة بالسجدة.


(١) خلاف الشافعي؛ لأنه يقول: التشهد والتسليم مشروع. (جوهرة).

(*) ذكره أبو طالب.

(٢) ولو سجد سجدة واحدة بنية الثلاثة الأسباب أجزأه ´كغسل لأسباب. (حاشية سحولي لفظاً). ويكفي لها تيمم± واحد.

(٣) وكذا لو رأى فاجراً فيسجد شكراً لله تعالى لعدم فعله مثله، لكن يستحب له إظهار ذلك زجراً للفاسق إذا علم، بخلاف من رأى عليلاً فيسجد خفية [وجوباً إذا كان± يعلم، وكان مؤمناً. (é) .] لئلا يجرح قلب المبتلى. (بيان).

(*) أو لمضرة اندفعت.

(*) كما فعل علي بن الحسين # حين جاء رسول المختار إلى المدينة من العراق برأس عمر بن سعد لعنه الله في مخلاة، فخر ساجداً لله، وقال: «الحمد لله الذي أراني على عدوي». وكان علي # إذا بلغه ما يسره من الفتوح، كخبر وجود المخدج⁣[⁣١] بين قتلى حروراء - خر ساجداً لله تعالى، وقال: والله لو أعلم شيئاً أفضل من ذلك لفعلته. (شرح هداية).

(*) وإظهارها أولى، إلا لمانع. (هداية).

(٤) الظاهرة؛ لأنها لا تحصى.


[١] وهو ذو الثدية.

[*] المخدج: الناقص اليد أو الخلق، من الخداج وهو النقصان.