(باب) [سجود السهو]
  قال #: وأظن أن خلاف مالك يأتي هنا أيضاً.
  (و) السبب الثالث: (لتلاوة الخمس عشرة آية(١) أو
(١) وقد نظمت مواضع السجود من القرآن في هذه الأبيات:
وإن تتل في التنزيل فاسجد لأربع ... وعشر وفي (ص) خلاف تحصلا[١]
برعد وأعراف ونحل ومريم ... وإسراء وثن الحج[٢] وفرقان انجلى
كذا جرز[٣] نمل وص وسجدة[٤] ... وفي اقرأ مع انشقت وبالنجم كملا
فأوجبها النعمان عند شروطها ... على حاضريها نحن قلنا تنفلا
وأشراطها طهر وستر وقبلة ... وحاضرها ناوٍ[٥] وضد[٦] ومن تلا
(*) وقد روي عنه ÷ أنه كان يقول في سجوده: «اللهم لك سجدت، ولك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين، اللهم اكتب لي بها أجراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وضع عني بها وزراً، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود». روي أنه ÷ كان يقول ذلك في سجود التلاوة. (شرح بحر).
(*) قال في الهداية: وجملة السجدات المشروعة خمس، وقد جمعها الشاعر في قوله:
سجود صلاة ثم سهو وشاكر ... ومستغفر ثم التلاوة خامس ... (هامش هداية).
[وزيد لنذر موجب وتطوع ... رواها لبيب للعلوم ممارس]
=
[١] فالشافعي يقول إنها سجدة شكر لا تلاوة.
[٢] الحج فيه ثنتان عند: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} إلى قوله: {يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ١٨}، وعند قوله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} إلى قوله: {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ٧٧}. (شرح بحر).
[٣] وهي سورة السجدة، عند قوله تعالى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا} إلى قوله: {وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ١٥}.
[٤] وهي فصلت. عند: {يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ ٣٨}.
[٥] أي: قاصد لسماعها.
[٦] أي: غير قاصد.