(باب): [صلاة الجمعة]
  قوله: (إلا لبعد سامع(١)) يعني: إذا كثر الناس حتى بَعُدَ بعضهم حسن من الخطيب أن يرتفع على الثلاث المراقي لإسماعهم.
  قال #: والأقرب± أن له أن يرتقي أعلاها لقصد الإسماع إن لم يحصل بدونه.
  (و) منها: (الاعتماد على سيف(٢) أو نحوه) من عصا أو عكّاز أو قوس. والوجه فيه أنه يشغل يده به عن العبث، وليكون أربط لجأشه(٣). قيل: وتكون اليد الأخرى(٤) على المنبر.
  (و) منها: (التسليم(٥)) على الناس(٦) متوجهاً إليهم، والمذهب أن وقته (قبل الأذان(٧)) وقبل قعوده لانتظار فراغ المؤذن.
= فخرج مروان فخطب فقال: إنما أمرني أمير المؤمنين أن أرفعه، فدعا بنجار فزاد فيه ست درج، فقال: إنما زدت فيه حين كثر الناس.
(١) وأما ما روي عنه ÷ أنه قال: «من رقى مرقاي فاقتلوه» فإن صح حمل على أنه أراد من لا يصلح لذلك ممن يدعو إلى الضلال. (غيث).
(٢) ويكره دق المنبر بالسيف ونحوه؛ لأنه من عادة الظلمة.
(*) والحكمة في الاعتماد على السيف إشارة إلى أن هذا الدين إنما تم بالسيف، ولفعله ÷، وفعل علي #.
(*) ويكون السيف باليسرى. (أثمار).
(٣) جأش القلب بالهمزة: روعته إذا اضطرب عند الفزع، وفلان ربيط الجأش أي: شديد القلب، كأنه يربط نفسه عن الفرار لشجاعته، ذكره سعد الدين في حاشية الكشاف.
(*) أي: قلبه.
(٤) اليمنى [مذهب في بعض الشروح]، وفي الفتح وشرحه: اليسرى.
(٥) ويجب عليهم± الرد، ويكفي واحد منهم. (تذكرة) وفي البحر: لا يجب الرد. (سماع محيرسي). لأنه لم يقصد الجواب، كتسليم المؤتم في الصلاة حيث قصد من في ناحيته من المسلمين. والله أعلم.
(*) ويجب الرد، ويكون كفاية. (è).
(٦) لأنه استقبال بعد استدبار، ولأن النبي ÷ فعله. (غيث).
(٧) فلو خطب ثم أذن فظاهر كلام الغيث أنها لا تصح ما لم يكن سهواً. والمذهب أنها± تصح من دون أذان مطلقاً؛ لأنه لم يعد ذلك في الأزهار من شروط الخطبة. و (é).