مبدأ الأذان في ليلة الإسراء
صفحة 246
- الجزء 1
  وإلا فما فائدة الرؤيا لعبد الله بن زيد وقد علَّمه الملَكُ بأمره؟!
  والأمر - كما قلنا أولًا - أن الرواية صحيحة عن آل بيت رسول الله ÷ ولا مجال للتشكيك فيها.
  ولا يؤثر فيها قول مَنْ لوى عنقه عنها، أو صَدَفَ عن تصديقها.
  قال الإمام الهادي إلى الحق # في «الأحكام» ج ١ ص ٨٤ ما لفظه: والأذان فأصله أن رسول الله ÷ عُلِّمه ليلة المسرى، أرسل الله إليه ملكاً فعلمه إياه، فأما ما يقول به الجهال من أنه رؤيا رآها بعض الأنصار فأخبر بها النبي ÷ فأمره أن يعلمه بلالاً فهذا من القول محال، لا تقبله العقول؛ لأن الأذان من أصول الدين، وأصول الدين فلا يُعَلّمها رسول الله على لسان بشر من العالمين. اهـ المراد.