وجوب التأذين بحي على خير العمل
وجوب التأذين بحيَّ على خير العمل
  قال الشوكاني: «قوله: الخلاف الثالث التأذين بحيَّ على خير العمل ... إلخ أقول: هذه الكلمة قد صارت من المراكز التي يغالي مثبتها في الإثبات ...» إلى آخر كلامه.
  أقول: في «نصب الراية» ج ١ ص ٢٩١ ما لفظه: وأخرج البيهقي أيضاً عن عبد الوهاب بن عطاء: حدثنا مالك بن أنس عن نافع قال: كان ابن عمر أحياناً إذا قال: (حي على الفلاح) قال على إثرها: (حي على خير العمل) ثم أخرجه عن الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر نحوه. اهـ المراد.
  ولا شك في ثبوتها (حي على خير العمل) عند آل بيت رسول الله ÷، وإجماعهم حجة الإجماع، قال صاحب «منظومة الهدي النبوي»:
  ومنهما حيَّ على خير العمل ... قال بها آل النبي عن كمل
  وقال في «حاشية شرح الأزهار» ج ٢/ ١٩١: للأدلة الواردة المشهورة عند أئمة العترة وشيعتهم وأتباعهم وكثير من الأمة المحمدية التي شحنت بها كتبهم، قال الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين # في «الأحكام»: وقد صح لنا أن حي على خير العمل كانت على عهد رسول الله ÷ يؤذنون بها، ولم تطرح إلا في وقت عمر بن الخطاب فإنه أمر بطرحها وقال: إني أخاف أن يتكل الناس على ذلك ويتركوا الجهاد وهو خير العمل قال: وأنه ÷ علمه ليلة الإسراء لا كما يقول بعض الجهال: إنه رؤيا رآها بعض الأنصار فلا يقبله العقل، قال صاحب كتاب «فتوح مكة»: أجمع أهل هذه المذاهب على التعصب في ترك الأذان بحي على خير العمل. اهـ المراد.
  وقال السيد العلامة بدر الدين بن أمير الدين الحوثي | في كتابه «تحرير الأفكار» ص ٥٠٥ في أثناء رده على كلام مقبل الوادعي ما لفظه: قال مقبل: وقد روى المحدثون صيغ الأذان والإقامة فلم يذكروا فيها حي على خير العمل إلا ما روي عن