من آيات الله ø في الموالاة
  وفي بحث (خمس رضعات يُحَرِّمْنَ) حين عَمِي عليه السبيل وتعارَضَ الدليل، لجأ إلى إحداثِ كذْبةٍ لا أصل لها ولا فَرْع، ولا ظَهْرَ لها ولا ضَرْع.
  فقال: «إن علماء المعاني يقولون: إن الخبر إذا كان فعلاً فإنه يدل على الحصر(١)، وقد ذكر هذا الزمخشري في الكشاف». اهـ كلامه.
  {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ١١١} وقد رددنا - بحمد الله - كل زُخْرُفه(٢) بما يكفي ويشفي، ويبلغ به السُّخْفُ إلى أن يسخر من النظم النبوي في حديث «النخامة في المسجد» وأنه(٣) يَأْزِرُ(٤) منها، وكان الذبُّ - بحمد الله - بما يرضي الرب.
  ومع الأسف فقد طَوَّقَ بعض شبابنا أعناقَهم بتقليده، متّبعين في ذلك مَنْ لا يَفْرِقُ بين العظيم(٥) والكبير، ولا بين الجمل والبعير(٦).
  وليت الفقيه إذْ حَطَّ بين يَدَيْ حِطَّةَ(٧) رحالَه، وجدّد لملاحقتهم نعالَه، ادّكَرَ ما لهم عليه من جميل، أو «إني فرطكم على الحوض، وسائلكم عنهما، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟!».
  ولله در ابنة عقيل بن أبي طالب إذ قالت في آخر مقطوعة لها:
  ما كان هذا جزائي إذ نصحتُ لكم ... أن تخلفوني بسوء في ذَوِي رحمي
  وكان من حقه أن يذكر أنهم مَنْ غرسوا نَبْعَتَه، وشَهَروا سمعته، وأبعدوا صِيْتَه، ورَفَعُوا
(١) بل قالوا: يدل على الدوام والثبوت. تمت شيخنا.
(٢) الزخرف: القول الباطل.
(٣) أي المسجد.
(٤) يَأْزر: يتقبّض ويقشعر.
(٥) قال جار الله الزمخشري في تفسير سورة البقرة آية {ولهم عذاب عظيم} ما لفظه: والفرق بين العظيم والكبير أن العظيم نقيض الحقير، والكبير نقيض الصغير فكأن العظيم فوق الكبير كما أن الحقير دون الصغير. اهـ المراد.
(٦) قال الزوزني في «شرح المعلقات» ص ٢٤٢ - في معلقة ابن كلثوم عند قوله:
فما وَجَدتْ كوَجْدي أم سَقْبٍ ... أضلّته فرجَّعت الحنينا
ما لفظه: قال القاضي أبو سعيد السيرافي: البعير بمنزلة الإنسان، والجمل بمنزلة الرجل، والناقة بمنزلة المرأة، والسقب بمنزلة الصبي، والحائل بمنزلة الصبية، والحُوَار بمنزلة الولد، والبَكْر بمنزلة الفتى، والقَلُوص بمنزلة الجارية. اهـ المراد.
(٧) أهل البيت $.