من آيات الله ø في الموالاة
  قلمه، حتى غَدَا - قلمه - على كل حكم وفتوى كوسام القبول، نسي هذا كله! فتراه أحياناً يناقش كلامهم، بصَلَف فيقول: «هذا ليس من كلام العلماء بل ولا من كلام العقلاء»!.
  ويَعْلم الله أني حينما قرأتُ هذه النبذة المنبوذة، والجملة الموقوذة، ذكرتُ أعرابياً كان يحترش صيداً فوقع على أحد شقيه(١) (وامرأته قائمة فضحكت) وهي أعجز منه فقال:
  تَضْحَكُ مني أَنْ رَأَتْني أحترش ... لوِ احترشتِ لبَدَا منكِ حِرِشْ
  وهذا من ذاك؛ لأنا حينما نُفْرِغ كلامه في قالب السَّبْك يتضح أنه أولى بملامه، وأجْدَر بما سال من أقلامه.
  ومن أسوأ ما ستقف عليه أنه يَدْفَعُ صحة قولهم ومعهم إجماع الصحابة أو الإجماع العام ويجيء بقول أبتر، لا يؤيده إجماع ولا أثر!.
  ثم يدعو إلى لزوم اتّباع قوله، والتمسك به، ويّدعي أن التمسك به أمْرٌ متعيِّن ولا يجوز الخروج عنه.
  نعم ستجدُ كلَّ ما ذكرتُه مبثوثاً في آفاق الكتاب وأقطاره، واللهَ أسألُ أن يجعلَ ما وفَّق إليه، وأعان بفضله عليه، سببَ وصولٍ إلى رحمته ورضاه.
  ولئن كان شكرُ مَن أعانَ على ما قمتُ واجباً فلا يفوتني تقديم ثنائي وشكري للولدين العالمين أحمد بن علي المهدي وأكرم بن حمود الدرواني من مراجعة وتصحيح وإخراج لما يحسن إخراجه.
  ثم لا يفوتني شكرُ مَن أولتني من إسعادها وإسعافها ووفَّرت عليَّ الوقتَ وهي زوجتي المباركة، أجزل اللَّهُ أجرها، وأكرمَ ذُخْرَها.
(١) سقط فوَقَعَ على أحد شقيه.