عدم جواز القراءة خلف الإمام فيما يجهر فيه بالقراءة
  في «فصل الخطاب» ص ٢٧، وتابعه أي سليمان التيمي على هذه الزيادة: عمر بن عامر وهو
  من رجال مسلم، وسعيد بن أبي عروبة عند الدارقطني وغيره من طريق سالم بن نوح العطار، وهو من رجال مسلم وتابعه - أي سليمان - أبو عبيدة عنه عند أبي عوانة في «صحيحه»، وهو مجاعة بن الزبير: أبو الزبير العتكي الأزدي كما في الأنساب من الجند، نيسابوري، وقال: مستقيم الحديث عن الثقات ... إلى أن قال: فقد صحح حديث الإنصات: أحمد وإسحاق وصاحبه أبو بكر الأثرم ثم مسلم ص ١٧٤، ثم النسائي ص ١٤٦ من حيث إخراجه إياه في «مجتباه» ثم ابن جرير في تفسيره ص ١١٢، ثم أبو عمرو بن حزم، ثم المنذري، وابن كثير في «تفسيره» ثم الحافظ في «الفتح» ص ٢٠١ ج ٢ وآخرون وجمهور المالكية والحنابلة. اهـ المراد.
  ثم أشار إلى تصحيح كل إمام للحديث المذكور بالجزء والصفحة وهو أيضاً صحيح عند جمهور العترة الطاهرة وعند جمهور الحنفية، وقد نقلت هذا لتعلم أن الذي فيه ما فيه هو الشوكاني لا قوله ÷: «فأنصتوا»(١).
  قال النووي في «المجموع شرح المهذب» ج ٣ ص ٢٢٦ ما لفظه: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: «إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا» رواه أبو داود والنسائي، فقيل لمسلم بن الحجاج في «صحيحه» عن حديث أبي هريرة هذا فقال: هو عندي صحيح، فقيل: لِمَ لَمْ تضعه هاهنا؟ فقال: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هاهنا إنما وضعت هاهنا ما أجمعوا عليه. اهـ المراد.
  هذا وقد احتج الأمير الحسين | بحديث جابر عن النبي ÷ أنه قال: «من صلى صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج إلا وراء الإمام» اهـ.
  قال الشوكاني: «وأما حديث جابر الذي رواه فهو من قوله ولم يرفعه إلى النبي ÷
(١) مسلم، أبو داود، النسائي، ابن ماجة، أحمد، ابن أبي شيبة، البيهقي، الطبراني، الدارقطني، ابن خزيمة، البزار، كنز العمال، مسند أبي يعلى، نصب الراية، وقال الألباني: حديث صحيح رواه الخمسة إلا الترمذي. اهـ.