النعي
النعي
  أورد الإمام أثراً: أن النبي ÷ نهى عن النعي. اهـ.
  قال الشوكاني: «قوله: فصل في النعي، أقول: الذي في «الصحاح» و «القاموس» و «النهاية» وغيرها من كتب اللغة أن النعي الإخبار بموت الميت» اهـ كلامه.
  أقول: النعي قد يكون مجرد الإخبار عن الموت، وقد يكون مع ذكر شيء من مناقبه ومواقفه، وهذا ما قاله العلامة الزوزني عند شرح معلقة طَرَفة بن العبد:
  فإن مت فانعيني بما أنا أهله ... وشقي علي الجيب يا أم معبد
  قال الأديب المحقق أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن الحسين الزوزني في «شرح المعلقات» ما لفظه: لمَّا فرغ من تعداد مفاخره أوصى ابنة أخيه، - ومعبد أخوه -، فقال: إذا هلكت فأشيعي خبر هلاكي بثنائي الذي أستحقه وأستوجبه، وشقّي جيبك عليَّ، يوصيها بالثناء عليه، والبكاء: النعي ساعة خبر الموت، والفعل نعى ينعى أهله أي مستحقه كقوله تعالى: {وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا}[الفتح: ٢٦]. اهـ المراد.
  المعلقة رقم البيت ٩٢ ص ١٦٨.