الصلاة على الشهيد
  أنه لم يعلم بوقوعها، وقد تأيدت روايات الطحاوي وغيره بكلمة علي # التي نوردها بعد الأحاديث من «شرح معاني الآثار» ج ١ ص ٥٠٣:
  حدثنا إبراهيم بن أبي داود قال: ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس ® أن رسول الله ÷ كان يُوضَع بين يديه يوم أُحُد عشرة فيصلي عليهم وعلى حمزة، ثم يرفع العشرة وحمزة موضوع، ثم يوضع عشرة فيصلي عليهم وعلى حمزة معهم.
  حدثنا فهد قال: ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: ثنا أبو بكر بن عياش عن يزيد بن أبي زياد عن مقسم، عن ابن عباس ®، قال: أمر رسول الله ÷ يوم أحد بالقتلى، فجعل يصلي عليهم، فيوضع تسعة وحمزة، فيكبر عليهم سبع تكبيرات، ثم يرفعون ويترك حمزة، ثم يجاء بتسعة فيكبر عليهم سبعاً حتى فرغ منهم. اهـ.
  وبسنده إلى أبي مالك الغفاري قال: (كان قتلى أُحُد يؤتَى بتسعة وعاشرهم حمزة فيصلي عليهم رسول الله ÷ ...) إلى آخر الحديث.
  وبسنده إلى عقبة بن عامر (أن النبي ÷ صَلَّى على قتلى أُحُد) إلى آخر ما هنالك. اهـ المراد.
  نعم يؤيد هذه الرواية ويقرر صحتها ما جاء عن أخي رسول الله ÷: ألا ترى أن رجالاً استشهدوا في سبيل الله ولكل فضل حتى إذا استشهد شهيدنا قيل: سيد الشهداء، وخصه رسول الله بسبعين تكبيرة، وألا ترى أن قوماً قطعت أيديهم في سبيل الله ولكل فضل حتى إذا فُعِل بواحدنا ما فعل بواحدهم قيل: «الطيار في الجنة» اهـ. وعلي # ممن حضر أُحُداً وكل مشهد.
  ألا يستحي من لم يحضر أبوه ولا جده من تكذيب من حضر وكشف الكَرْب عن وجه رسول الله في كل مكان؟! ومن مواقفه # المشهورة «أُحُد» حتى قيل كما في رواية السِّيَر: إن جبريل # تعجَّب من مقاماته الكريمة فقال النبي ÷: «هو مني وأنا منه» فقال جبريل #: «وأنا منكما» وحتى سمع «لا سيف إلا ذو الفَقَار ولا فتى إلا علي»