(الشفاعة)
  ولا أدري ما جواب هذه الدوشنة، أولاً: نعى على المعتزلة بما نعى، ثم عمّم على أهل عصره، وإليك المعتزلة طبقاتهم وأسماءهم من «مقدمة البحر».
  قال في «مقدمة البحر» ص ٤٤ - في سياق حديثه عن العدلية - ما لفظه: (مسألة) وطبقاتهم عشر:
  (الأولى): الخلفاء الأربعة، وابن عباس، وابن مسعود، وغيرهم.
  (الثانية): الحسنان، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وكلماتُهم في العدل مشهورة، كمقام علي بن الحسين مع ابن زياد وغيره.
  ومن هذه الطبقة من التابعين سعيد بن المسيب، وأصحاب علي، وأصحاب ابن مسعود، وقد ذكرت أكاليمهم في كتب التواريخ.
  (الثالثة): الحسن بن الحسن وابنه عبد الله وأولاده، وأبو هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية، وهو الذي أخذ عنه واصل، وكذلك أخوه الحسن بن محمد أستاذ غيلان، ويميل إلى الإرجاء.
  ومن هذه الطبقة محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وزيد بن علي حيث قال: «أبرأ إلى الله من القدرية ... الخبر» ومنهم الحسن بن أبي الحسن البصري ورسالته إلى عبد الملك مشهورة.
  (الرابعة): غيلان بن مسلم، وواصل بن عطاء، وعمرو بن عبيد، ومكحول.
  (الخامسة): عثمان بن خالد الطويل (أستاذ الليث وأبي الهذيل) وحفص بن سالم، وغيره من أصحاب واصل، ومن أصحاب عمرو بن عبيد: خالد بن صفوان، وحفص بن العوام، وإبراهيم بن أبي يحيى المدني، أخذ عنه الشافعي وعن مسلم بن خالد الزنجي، ونَقَم إبراهيمُ على الشافعي لما تولى القضاء.
  (السادسة): أبو الهذيل: محمد بن الهذيل، وفيه يقول المأمون: