الجني الداني في مناقشة الشوكاني،

أحمد بن لطف الديلمي (معاصر)

(الشفاعة)

صفحة 448 - الجزء 1

  حاربتَ مولاكَ العلي ... بالطعن في كم مِنْ ولي ... وصرتَ حرْباً للنبي

  كفعْلِ قومِ تُبَّع

  أبديتَ ما بك مِن أذى ... رميتَ غيرك بالقذى ... وأنتَ أقذرْ من شَذَا

  لو كنتَ تفهم وتعي

  وكم تجرّأتَ على ... ربِّ السماوات العُلَى ... ولم تراقبه ولا

  صدقت فيما تدَّعي

  فهل أَباح «المنتقى» ... سِبَابَكُمْ أهلَ التقى ... يا ويحكم يومَ اللقا

  ويومَ هَوْلِ المفزع

  ما بالُ علمِك قد غَدَا ... عن العمل مجرّدا ... تذمُّ أربابَ الهدى

  أو خِمْ به مِن مَرْتع!

  أَبَقْتَ عن نهج الهدى ... وتُهْتَ في دَرْب الرَّدَى ... يا ويحَ شخصٍ قد غَدَا

  في مثلِ هذا المصْرَع

  وقال في أثناء البحث: «فوقعت هذه الرسالة إلى يد جماعة من رَفَضَة العامة» اهـ كلامه.

  أقول: قد سبق لنا أن بيّنا في كتابنا [كشف النقاب] ص ٢٠ من هم الرافضة؟ وأن الرافضي هو من رفض أهل البيت لا من رفض صحابياً - كما يزعم الشوكاني -. (⁣١)


(١) يؤول المغالون في الصحابة أحاديث التحلية عن الحوض بتعسف وخروج عن العقل والمنطق فيقولون: هذه الأحاديث خاصة بمن ظهر نفاقه كعبد الله بن أُبي وغيره من المنافقين، فيجاب عليهم: مَنْ ذكرتم قد عُلِمَ لرسول الله نفاقهم والحديث يقول: «لا تدري ما أحدثوا بعدك».