الجني الداني في مناقشة الشوكاني،

أحمد بن لطف الديلمي (معاصر)

بحث في فدك

صفحة 487 - الجزء 1

  الزهري: فهما على ذلك إلى اليوم. اهـ المراد.

  وأختم البحث بما في «حاشية شرح الأزهار» ج ٤ ص ١٩٤ ولفظه: والروافض هم الذين رفضوا زيد بن علي # ولم يجاهدوا معه وليس هم من رفض الشيخين كما زعمت المعتزلة فهذا هو الحق الموافق للدليل الذي رواه أمير المؤمنين زيد بن علي @ كما ذكره أبو العباس الحسني في «المصابيح» أن الروافض إنما سموا روافض لأن مولانا الإمام زيد بن علي # طلب منهم الجهاد بين يديه فقالوا له: الإمام ابن أخيك جعفر فقال الإمام زيد: إن قال جعفر: إنه الإمام فقد صدق ثم أرسلوا إليه فأجاب جعفر: إن الإمام عمي زيد وأنا أقول بإمامته أو ما معناه، فقالت الروافض للإمام زيد: يداريك، فقال زيد بن علي #: «ويلكم إمام يداري إماماً اذهبوا فأنتم الروافض الذين قال فيهم رسول الله: سيأتي قوم يرفضون الجهاد مع الأخيار من أهل بيتي» أو ما معناه، فلهذا سموا روافض، وليس من زعمت المعتزلة وإلا لزم أن الأئمة $ كلهم روافض، وهذا لا يسوغ في الإسلام والدليل قائم بخلاف مقالتهم، وأيضاً فالمروي عن الإمام أمير المؤمنين زيد بن علي # أنه نسب ما أصابه من ظلم هشام لعنه الله إلى الشيخين أبي بكر وعمر فقال للسائل: هما خذلاني هما قتلاني، هذا كلامه # يدل على أنهم أول من سن ظلم أهل البيت وفتحوا عليهم باب الشر فما زال كذلك إلى يوم القيامة، وكذلك كلام الأئمة من أهل البيت $ مثل النفس الزكية في شأن المشائخ من اغتصابهم فدكاً من يد بنت رسول الله واغتصابهم للأمر من أهله، وكذلك سائر الأئمة كالهادي إلى الحق يحيى بن الحسين، والمنصور بالله عبد الله بن حمزة، والمهدي لدين الله أحمد بن الحسين الشهيد وغيرهم فكلهم ناطقون بما ذكرنا، ومن أراد أن يتحقق ما قلنا فليبحث كتب أهل البيت $ مثل «أنوار اليقين» و «المصابيح» ومجموع الهادي إلى الحق المبين في «تثبيت الإمامة» و «مجموع السيد حميدان» $. اهـ المراد.