من لا تحل له الصدقة
  قبيحاً، والقبيح حَسَناً، والمستقيم معوجّاً، والمعوجَّ مستقيماً، وقد يَقْبُح(١) الحَسَنُ لما يصدر منه مِن قُبْحٍ، ويَحْسُن(٢) القبيح لما يصدر منه من قبحٍ ... إلخ.
  قال أبو تمام:
  إذا أخو الحُسْن أضحى فِعْلُه سَمِجاً ... رأيتَ صورتَه مِنْ أقبح الصُّوَر
  ومن هنا فأنا لا ألوم الشوكاني وأمثالَه ممن غُرِس في قلوبهم بغضُ الآل، وغدا حبُّهم في قلوبهم كالآل(٣)، فما يجري به قلمه، هو إفراز لما يُكنّه مرضه وألمه.
(١) يصير قبيحاً.
(٢) يصير حسناً.
(٣) الآل هنا كالسراب والفرق بين «الآل» و «السراب» أن السراب يَتَراءى لناظره ماءً فإذا جاءه لم يجده شيئاً، أما الآل فهو يتراءى لناظره شخصاً كالغراب والحمار فإذا جاءه لم يجده شيئاً، والخلط بين السراب والآل مما يغلط فيه بعض العلماء ويجعلونهما شيئاً واحداً مترادفين لمسمى واحد وليسا كذلك كما أوضحنا. تمت شيخنا.