لا اعتكاف إلا بصيام
  وفي (أصول الأحكام) ج ١ ص ٣١٩ - ٣٢٠ ما لفظه: خبر: وعن عروة عن عائشة أن النبي ÷ قال: «لا اعْتِكَافَ إِلاَّ بِصِيَامٍ»(١).
  خبر: وعن علي # أنه قال: لا اعتكاف إلا بصوم(٢).
  خبر: وعن ابن عباس مثله(٣). وعن ابن عمر مثله(٤).
  خبر: وعن ابن عمر أن عمر قال للنبي ÷: إني نذرت أن أعتكف يوما، قال: «اعْتَكِفْ وَصُمْ»(٥) اهـ المراد.
  وفي موطأ مالك مع شرح الزرقاني ج ٢ ما لفظه: حدثني يحيى، عن مالك، أنه بلغه أن القاسم بن محمد ونافعًا مولى عبدالله بن عمر قالا: (لا اعتكاف إلا بصوم)؛ لقوله تعالى في كتابه: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ}[البقرة: ١٨٧]، فإنما ذكر الله الاعتكاف مع الصوم. قال مالك: على ذلك الأمر عندنا أنه لا اعتكاف إلا بالصيام. اهـ المراد.
  ثم قال: «وجزم الدارقطني بأن القدر الذي من حديث عائشة قولها: (لا يخرج) وما عداه ممن دونها، وكذلك رجح البيهقي كما ذكره ابن كثير في إرشاده» اهـ كلامه.
  أقول: قد ادعى الشوكاني أن الدارقطني جزم بأن القدر الذي من حديث عائشة قولها: (لا يخرج)، وما عداه فمن دونها! وادعى أن البيهقي رجح ما رجحه الدارقطني ولم نجد ذلك في سنن الدارقطني ولا في (السنن الكبرى).
  وإليك ما في (سنن الدارقطني) ج ٢ ص ٢٠١ ولفظه برقم (١١): وعن سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، عن عائشة: أنها أخبرتهما أن رسول الله ÷ كان يعتكف العشر
(١) التجريد، والبيهقي، والحاكم، والدارقطني.
(٢) المجموع، والتجريد، وابن أبي شيبة.
(٣) التجريد، والبيهقي، وابن أبي شيبة.
(٤) التجريد، والبيهقي، والموطأ.
(٥) التجريد، وأبو داود رقم ٢٤٧٤، والبيهقي، والدارقطني، والحاكم.