الجني الداني في مناقشة الشوكاني،

أحمد بن لطف الديلمي (معاصر)

الاغتسال لدخول الحرم سنة

صفحة 139 - الجزء 2

  من صحته، ولم أجد فيه أي علة حكاها أحد من أهل العلم.

  وقد رواها البيهقي من عدة طرق مرفوعة وموقوفة، كلها صحيحة في الجزء الخامس من (السنن الكبرى)، في باب الطواف على طهارة ج ٥ ص ٨٦.

  وحديث «الطواف بالبيت صلاة» أخرجه الترمذي، والدارمي، وابن الجارود، والحاكم، وأبو نعيم في (الحلية)، والبيهقي، وأبو يعلى في (مسنده)، وابن خزيمة، وابن حبان في (صحيحه)، وابن عدي في (الكامل) من حديث ابن عباس أنه ÷ قال: «الطواف بالبيت صلاة ...»، وهو حديث صحيح، وقد صححه ابن السكن، وابن خزيمة، وابن حبان. انظر: تلخيص الحبير ج ١/ ص ١٢٩ رقم ١٧٤.

  وفي (الأحاديث المختارة) للضياء المقدسي ج ١١ ص ٦٣ مسند ابن عباس ما لفظه: أخبرنا أبوجعفر محمد بن أحمد الصيدلاني أن الحسن بن أحمد الحداد أخبرهم قراءة عليه وهو حاضر، أنبأنا أحمد بن عبدالله أنبأنا عبدالله بن جعفر بن أحمد بن فارس، أنبأنا إسماعيل بن عبدالله سَمُّويه، حدثنا عبدالله بن الزبير، حدثنا فُضَيْل بن عياض عن عطاء بن السائب عن طاوُس بن كيسان اليماني عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ÷: «إن الطواف بالبيت صلاةٌ إلاَّ أن الله تعالى أحلَّ فيه المنطق، فمن نطق فلا ينطقْ إلا بخير» اهـ، قال محقق (المختارة) تعليقاً على هذا الحديث ما لفظه: إسناده صحيح، فيه عطاء بن السائب: هو الثقفي الكوفي، صدوق اختلط، ولكن تابع فُضَيْلاً سفيانُ الثوري وهو ممن روى عن عطاء بن السائب قبل الاختلاط انظر (الكواكب النيرات) ص ٣٢٥، وقد أشار إلى ذلك الألباني انظر حاشية (صحيح ابن خزيمة) ٤/ ٢٢٢، ورواه الدارمي في (سننه) ١/ ٤٧٢، والطحاوي في (شرح معاني الآثار) ٢/ ١٧٨ - كلاهما من طريق فُضَيْل به، بنحوه، ورواه الدارمي أيضاً من طريق موسى بن أعين عن عطاء به، بمثله اهـ المراد، وفي نفس الصفحة ٦٣ روى الضياء المقدسي ما لفظه: وبه أنبأنا إسماعيل بن عبدالله، حدثنا أبو حُذَيْفة، حدثنا سفيان عن حنظلة، عن طاوُس، عن ابن عباس (لا أعلمُ إلاَّ رفَعَهُ)، قالَ: