على القارن طوافان وسعيان
  أيضًا: رُوينا من طريق منصور بن زادان، عن زياد بن مالك، ومن طريق سفيان، عن أبي إسحاق السبيعي، كلاهما عن ابن مسعود، قال: على القارن طوافان وسعيان. ومن طريق الحجاج بن أرطأة، عن الحكم، عن عمرو بن الأسود، عن الحسن بن علي قال: (إذا قرنت بين الحج والعمرة فطف طوافين واسع سعيين).
  فظهر بهذا فساد جَعْل البيهقي ذلك الإسناد أصحَّ ما روي في الطوافين عن علي. اهـ وأثر علي وابن مسعود، وأثر الحسن بن علي كلاهما نقلهما الحافظ الزيلعي في الجزء الثالث ص ١١٢ من (نصب الراية) عن مصنف ابن أبي شيبة. اهـ المراد.
  وفي كتاب (الحجة على أهل المدينة) ج ٢ ص ٣ - ٦ ما لفظه: أخبرنا محمد، عن أبي حنيفة، قال: حدثنا منصور بن المعتمر، عن إبراهيم، عن أبي نصر، عن علي بن أبي طالب، قال: إذا أهللت بالعمرة والحج جميعًا فطف لهما طوافين، واسع لهما سعيين بين الصفا والمروة، قال منصور: فلقيت مجاهدًا، وهو يفتي بطواف واحد لمن قرن، فحدثته بهذا الحديث، فقال: لو كنت سمعته لم أُفْتِ إلا بطوافين، فأما بعد اليوم فلا أفتي إلا بهما اهـ. ثم قال محمد بن الحسن (صاحب أبي حنيفة): وبقول علي بن أبي طالب نأخذ. اهـ المراد.
  قال ابن حجر العسقلاني في ص ٢٤ من (الدراية): وفي الباب عن علي أنه جمع بين الحج والعمرة فطاف طوافين وسعى سعيين، وحدث أن رسول الله فعل ذلك. أخرجه النسائي في (سننه الكبرى)، في مسند علي، ورواته موثقون. اهـ. وروى ابن أبي شيبة عن هشيم، عن منصور، عن الحكم، عن زياد بن مالك، قال: إن عليًّا، وابن مسعود قالا في القارن: يطوف طوافين ويسعى سعيين. ومن طرق أخرى عن الحكم، عن عمرو، عن الحسن بن علي، قال: إذا قرنت بين الحج والعمرة فطف طوافين واسع سعيين. اهـ المراد.
  وقال أيضًا في (فتح الباري) - باب طواف القارن: قلت: لكن روى الطحاوي وغيره مرفوعاً عن علي، وابن مسعود ذلك بأسانيد لا بأس بها إذا اجتمعت. اهـ المراد.
  ثالثا: لما روي عن ابن مسعود ¥ من قوله: إن على القارن طوافين