٤ - قيمة الكتاب في المذهب الزيدي؛ وتظهر تلك القيمة فيما جمعه من أقوال علماء المذهب، ونقوله من كتبهم في كثير من المباحث.

  ٥ - ثناء العلماء على الكتاب ومؤلفه؛ فقد قال الشوكاني في البدر الطالع: وتفرد برئاسة العلم في عصره، وصنف التصانيف الحافلة منها في الفقه شرح الأثمار، وقد عم النفع بشرح الأثمار؛ فإنه ذكر فيه من دقائق الفقه وحقائقه ما لم يوجد في غيره، وذكر الأدلة على مسائله، ونقحه أحسن تنقيح. ويروى أنه لما وصل إلى الإمام شرف الدين مصنف المتن أمر بزفه بالطبولخانة، وطافوا به في المشاهد والمدارس، ومعه أعيان العلماء والمتعلمين⁣^(⁣١).

  ٦ - الكتاب لا يقل قيمةً عن شرح الأزهار، لابن مفتاح الذي هو من أهم الكتب المعتمدة عند الزيدية؛ إذ أن الكتاب هو شرح للأثمار (مختصر الأزهار).

  ثالثا: الصعوبات التي واجهتني أثناء تحقيق الكتاب.

  ١ - بعض الرموز التي ذكرها المؤلف تختلف مع رموز الكتب الأخرى: كالبحر الزخار، وشرح الأزهار؛ كلفني الوقت الكثير في معرفتها.

  ٢ - كثرة مراجع الكتاب المخطوطة، والتي لم أستطع الحصول عليها، خاصة مع النظام المعقد في مكتبتي الجامع الكبير: الشرقية، والغربية؛ إذ أصبحتا كمتحف فقط، أما خدمة الباحثين فيصعب على أي باحث الحصول على نسخة منهم إلا بعد عناء شديد.

  وفي الأخير: أسأل الله القدير أن يجعل عملي خالصًا لوجهه الكريم، إنه على ما يشاء قدير، ولا أدعي الكمال، فجلَّ من لا يسهو.

(١) البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع ٢/ ٢٧٩، لمحمد بن علي الشوكاني (ت: ١٢٥٠ هـ) - دار المعرفة - بدون.