تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

فصل: [أفضل النوافل]

صفحة 472 - الجزء 2

  شهرا يقرأ في الركعتين قبل الفجر: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ١}، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١}. رواه الترمذي⁣(⁣١)، وله شواهد. والسنة التخفيف فيهما⁣(⁣٢)؛ لحديث عائشة أن النبي ÷ كان يصلي ركعتين خفيفتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح.

  وفي رواية: [أنه]⁣(⁣٣) كان يصلي ركعتي الفجر فيخففهما حتى أقول: هل قرأ فيهما بأم القرآن؟! أخرجه البخاري ومسلم⁣(⁣٤)، وفي ذلك أحاديث أخر.

  ويستحب أن يقول عقيب التسليم منهما: اللهم رب جبريل وميكايل وإسرافيل ورب محمد ÷، أعوذ بك من النار، ثلاثا. نسبه في العدة إلى المستدرك⁣(⁣٥).

[الركعتان بعد الظهر]

  ثم الركعتان بعد الظهر⁣(⁣٦)؛ لحديث أم سلمة أن رسول الله ÷ صلى في بيتها بعد العصر ركعتين مرة واحدة. وأنها ذكرت له ذلك⁣(⁣٧)، فقال: «هما ركعتان كنت أصليهما بعد الظهر، فَشُغِلْتُ عنهما حتى صليت العصر». هذه


(١) سنن الترمذي ص ١٠٦ رقم (٤١٧)، كتاب أبواب الصلاة - باب ما جاء في تخفيف ركعتي الفجر والقراءة فيهما، وسنن النسائي ص ١٦٥ رقم ٩٤٤، كتاب الافتتاح - باب القراءة في ركعتي الفجر بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ١}، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١}، وسنن ابن ماجة ص ١٦٧ رقم (١١٤٨)، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها - باب ما جاء فيما يقرأ في الركعتين قبل الفجر، ومجمع الزوائد - باب القراءة في صلاة الفجر ٢/ ١٠١١٩، وموارد الظمآن - باب ما جاء في ركعتي الفجر ١/ ١٦١ رقم (٦٠٩).

(٢) المغني ١/ ٧٦٣، والمهذب ١/ ٢٧٨، والانتصار ٤/ ١٥١، والبحر الزخار ٢/ ٢٩.

(٣) ما بين المعقوفتين زيادة من (ب، ج).

(٤) صحيح مسلم ص ٣٢١ رقم (٢٧٢٣)، كتاب صلاة المسافرين - باب استحباب ركعتي سنة الفجر والحث عليهما وتخفيفهما والمحافظة عليهما، وبيان ما يستحب أن يقرأ فيهما، وصحيح البخاري ص ١٢٧ رقم (٦٢٦)، كتاب الأذان - باب من انتظر الإقامة، وسنن النسائي ص ١٦٥ رقم (٩٤٥)، كتاب الافتتاح - باب تخفيف ركعتي الفجر.

(٥) المستدرك على الصحيحين ٣/ ٧٢١ رقم (٦٦١٠)، باب ذكر أسامة بن عمير الهذلي ما، وقال: حديث صحيح الإسناد، والمعجم الكبير للطبراني ١/ ١٩٥ رقم (٥٢٠).

(٦) المهذب ١/ ٢٧٦، والانتصار ٤/ ١٥٣، والبحر الزخار ٢/ ٢٩.

(٧) في (ب، ج): ذكرت ذلك له.