تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

باب [الأذان والإقامة وأحكامهما]

صفحة 135 - الجزء 2

  ويدعو حيث وكما ورد) أراد بنحو المصلي مستمع الخطبة، وقاضي الحاجة، وسائر من شرع له الإمساك عن الكلام، قيل: إلا الطائف، فيجيب، وقوله: (حيث وكما ورد) من حذف المضاف إليه الأول لدلالة الثاني عليه، كقوله: بين ذرَاعَي وجبهة الأسد.

  ومعنى قوله: (يجيب) يقول مثل ما يقول المؤذن؛ لحديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله ÷ قال: (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن). أخرجه الستة⁣(⁣١).

  ومعنى يحولق: يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله [العلي العظيم]⁣(⁣٢) عند الحيعلتين؛ لحديث عمر قال: قال رسول الله ÷: (إذا قال المؤذن: الله أكبر، الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر، الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدا رسول [الله]⁣(⁣٣)، فقال: أشهد أن محمدًا رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح، فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر، الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله من قلبه، دخل الجنة). أخرجه مسلم وأبو داود⁣(⁣٤).

[ما يندب للمؤذن والسامع]

  ويندب للسامع أن يقطع ما هو فيه من قراءة، أو ذكر⁣(⁣٥)؛ ليتابع المؤذن، فإن كان في صلاة فبعد فراغه منها، والمسنون أن يتابع في كل كلمة على انفراد ها، كما هو ظاهر


(١) الموطأ ١/ ٥٧ رقم (١٨٥)، كتاب الصلاة - باب ما جاء في النداء للصلاة، والبخاري ١/ ٢٢١ رقم (٥٨٦)، كتاب الأذان - باب ما يقول إذا سمع المنادي، ومسلم ١/ ٢٨٨ رقم (٣٨٣)، كتاب الصلاة - باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه، والنسائي ٢/ ٢٣ رقم (٦٧٣)، كتاب الأذان - باب القول مثل ما يقول المؤذن، والترمذي ١/ ٤٠٧ رقم (٢٠٨)، كتاب الصلاة - باب ما جاء ما يقول الرجل إذا أذن المؤذن، وابن ماجة ١/ ٢٣٨ رقم (٧٢٠)، كتاب الأذان والسنة فيها - باب ما يقال إذا أذن المؤذن.

(٢) ما بين المعقوفتين من (ج).

(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (الأصل).

(٤) مسلم ١/ ٢٨٩ رقم (٣٨٥)، كتاب الصلاة - باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه، وأبو داود ١/ ٣٦١ رقم (٥٢٧)، كتاب الصلاة - باب ما يقول إذا سمع المؤذن.

(٥) في (ب، ج): وذكر.