تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

باب صلاة الجمعة

صفحة 350 - الجزء 2

باب صلاة الجمعة

  الأصل فيها من الكتاب: قوله تعالى: {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} الآية⁣(⁣١).

  ومن السنة: أحاديث كثيرة: منها: ما أخرجه أبو داود من حديث طارق بن شهاب⁣(⁣٢)، أن رسول الله ÷ قال: «الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة، إلا على أربعة: عبد مملوك، أو امرأة، أو صبي، أو مريض»⁣(⁣٣).

  [وفي حديث]⁣(⁣٤) ابن ماجة عن جابر - مرفوعا - ما لفظه: «إن الله افترض عليكم الجمعة في مقامي هذا، في يومي هذا، في شهري هذا، من⁣(⁣٥) عامي هذا إلى يوم القيامة، فمن تركها في حياتي أو بعدي⁣(⁣٦)، وله إمام عادل أو جائر؛ استخفافًا بها، أو جحودًا لها، فلا جمع الله شمله، ولا بارك له في أمره، ألا ولا صلاة له، ولا زكاة له، ولا حج له، ولا صوم له، ولا بركة حتى يتوب، فمن تاب تاب الله عليه». وقد ضعف⁣(⁣٧).

  وفي صحيح مسلم، عن أبي هريرة، وابن عمر، أنهما سمعا رسول الله ÷ يقول على منبره: «لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم يكونن⁣(⁣٨) من الغافلين»⁣(⁣٩).


(١) سورة الجمعة: ٩.

(٢) البجلي الكوفي، قيل: أدرك الجاهلية، ورأى النبي، وغزا مع أبي بكر وعمر، توفي سنة ٨٢ هـ، وقيل غير ذلك. ينظر: الإصابة ٢/ ٢١٢، والاستيعاب ٢/ ٣٠٨، ولوامع الأنوار ٣/ ١٠١.

(٣) سنن أبي داود ص ١٩٠ رقم (١٠٦٣)، كتاب الصلاة - باب الجمعة للمملوك والمرأة، وسنن الدارقطني ٢/ ٣ رقم (٢)، كتاب الجمعة - باب من تجب عليه الجمعة، وسنن البيهقي ٣/ ١٧٣ رقم (٥٣٦٩)

(٤) في (ب): رواه ابن ماجة.

(٥) في (ب، ج): في عامي.

(٦) في (ب): أو بعد وفاتي.

(٧) سنن ابن ماجة ص ١٥٨ رقم (١٠٨١)، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها - باب في فرض الجمعة، ومجمع الزوائد ٢/ ١٦٩، كتاب الإيمان - باب فرض الجمعة ومن لا تجب عليه.

(٨) في (ب، ج): ثم ليكونن.

(٩) أخرجه مسلم في صحيحه ص ٣٧٠ رقم (٨٦٥)، كتاب الجمعة - باب التغليظ في ترك الجمعة، =