تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

فصل: [في دفن الميت وكيفيته ومندوباته]

صفحة 598 - الجزء 2

  وأما في رفع القبر شبرا فوق الأرض بأن يجعل عليه حجارة أو⁣(⁣١) حصى أو تراب فليعلم بذلك أنه قبر، فيحترم [بذلك]⁣(⁣٢) ويزار⁣(⁣٣).

  وفي التلخيص عن جابر منسوبًا إلى ابن حبان، والبيهقي من حديث جعفر بن محمد، [عن أبيه]⁣(⁣٤) عنه ما لفظه: ألحد لرسول الله ÷ لحد، ونصب عليه اللبن نصبًا، ورفع قبره عن⁣(⁣٥) الأرض قدر شبر⁣(⁣٦). وفيه عن القاسم بن محمد، قال: دخلت على عائشة فقلت: يا أماه اكشفي لي عن قبر رسول الله ÷ وصاحبيه، فكشفت لي عن ثلاثة قبور لا مشرفة ولا لاطية مبطوحة ببطحاء العرصة الحمراء،. نسبه إلى أبي داود، والحاكم⁣(⁣٧).

  قال: وروى أبو داود في المراسيل عن صالح بن أبي صالح⁣(⁣٨)، قال: رأيت قبر رسول الله ÷ شبرًا أو نحو شبر⁣(⁣٩).

[ما يكره في القبور]

  قوله: (وكره إنافة، وجمع، ونحو زخرفة غالبا في الثلاثة) أما كراهة الإنافة والزخرفة ونحوها فلحديث جابر أن النبي ÷ نهى أن تجصص القبور⁣(⁣١٠)، وأن يبنى عليه، وأن يكتب عليه، وأن يوطأ. نسبه في التلخيص إلى


(١) في (ب): وحصى.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من (الأصل).

(٣) روضة الطالبين ص ٢٣٦، وشرح الأزهار ١/ ٤٤، والانتصار ٤/ ٧١٥.

(٤) ما بين المعقوفتين سقط من (ب، ج).

(٥) في (ب، ج): على الأرض.

(٦) صحيح ابن حبان ١٤/ ٦٠٢ رقم (٦٦٣٥) ذكر وصف قبر النبي ÷ وقدر ارتفاعه من الأرض، وسنن البيهقي ٤/ ٣ - باب تسوية القبور وتسطيحها رقم (٦٥٤٩)، وتلخيص الحبير ٢/ ١٣٢.

(٧) سنن أبي داود، كتاب الجنائز - باب في تسوية القبر ص ٥٥٢، ٥٥٣ رقم (٣٢١٨)، والمستدرك على الصحيحين ١/ ٥٢٤ رقم (١٣٦٨)، وسنن البيهقي ٤/ ٣ رقم (٦٥٤٩)، باب تسوية القبور وتسطيحها، وينظر تلخيص الحبير ٢/ ١٣٢ رقم (٧٩٠).

(٨) صالح بن أبي صالح: واسمه مهران المخزومي الكوفي، روى عن أبي هريرة، وضعفه يحيى بن معين، روى له أبو داود في المراسيل، والترمذي. تهذيب الكمال ١٣/ ٥٨ رقم (٢٨١٨).

(٩) المراسيل لأبي داود ١/ ٣٠٣ رقم (٤٢١)، وتلخيص الحبير ٢/ ١٣٢.

(١٠) في تلخيص الحبير: أن يجصص القبر.